hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018...

51
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ـــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ ـــ1 حكمة© Copyright 2017 القومية1 موسوعة ستانفورد للفلسفة ترجمة:لباسطدي عبد ا منا. جم لد ر هذا نص مت: مقدمةينادستشافيك ن مي ، حول نظرية حوليها ي رق خجدل ا وعن ال أنوعهاة وتعريفها و القومي، ( المنشور ع ولفلسفة موسوعة ستانفورد ل الموسوعة ع ي نسخة المؤرشفة قل ل ي جمة ه روه بأن التن ن. ) هذا الرابط، عن اختلف قلي قد ت ي ر والت النسخة الدارجةتعديل من ة بعض التحديث أو ال ر خت اث أنه قد يطرأ عمقالة، حيل ل ري موسو بالشكر محرّ ا، نخصً وختام. جمة رذه التتمة ه خرى منذ ت فينةلتا، إدوارد زا. رأسهم د رد، وع عة ستانفو. جلة حكمة م ع ر جمة والنش رلتادهم ل، واعتم تعاونهم ع1 Miscevic, Nenad, "Nationalism", The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Summer 2018 Edition), Edward N. Zalta (ed.), URL = <https://plato.stanford.edu/archives/sum2018/entries/nationalism/>.

Transcript of hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018...

Page 1: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 1

1القومية

موسوعة ستانفورد للفلسفة •

منادي عبد الباسطترجمة:

جم لد. ي حوليها ، حول نظريةميستشافيك نيناد مقدمة: هذا نص متر، القومية وتعريفها وأنوعها وعن الجدل األخالقر

ي الموسوعة عىل موسوعة ستانفورد للفلسفةوالمنشور عىل )جمة هي للنسخة المؤرشفة ق ، هذا الرابط(. ننوه بأن التر

عن ا

ي قد تختلف قليلة بعض التحديث أو التعديل من النسخة الدارجةوالتر للمقالة، حيث أنه قد يطرأ عىل األختر

جمة. وختاما، نخص بالشكر محرري موسو عة ستانفورد، وعىل رأسهم د. إدوارد زالتا، فينة ألخرى منذ تتمة هذه التر

جمة والنشر عىل مجلة حكمة. عىل تعاونهم، واعتمادهم للتر

1 Miscevic, Nenad, "Nationalism", The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Summer 2018 Edition), Edward N.

Zalta (ed.), URL = <https://plato.stanford.edu/archives/sum2018/entries/nationalism/>.

Page 2: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 2

( موقف أعضاء أمة ما حني يهتمون هبويتهم 1يستعمل لفظ 'القومية' عموما لوصف ظاهرتني: )احلفاظ عليها(. تثري الظاهرة ( احلراك الذي يتخذه أعضاء أمة ما يف السعي لتقرير املصري )أو 2القومية، و )

األوىل أسئلة حول مفهوم الوطن )أو اهلوية الوطنية(، واليت تعرف غالبا ابعتبار األصل املشرتك أو اإلثنية أو الروابط الثقافية، وخصوصا عما إذا جيب اعتبار عضوية الفرد يف وطن ما إراداي أم غري إرادي؟ أما الظاهرة

ا إذا جيب فهم تقرير املصري على أنه يتضمن امتالك دولة معرتف هبا مع سلطة كاملة الثانية فتثري أسئلة عمراد شيء أقل من هذا االعتبار.

على القضااي الداخلية واخلارجية، أم أن امل

أصبح من انفل القول اليوم متييز األوطان عن الدول، فحيث تتشكل األوطان من جمتمعات إثنية أو لدولة كياان سياسيا ذو نسبة سيادة معتربة. وبينما تعترب دول عديدة أوطاان مبعىن ما، إال أن هناك ثقافية، تعترب ا

أوطاان ال تعترب دوال سائدة سيادة اتمة. وكمثال على هذا، يشكل شعب األمريكيني األصليني 'اإليروكوا' وطنا طلوبة على شؤوهنم الداخلية واخلارجية. إذا اختار لكنهم ال يعتربون دولة، ألهنم ال ميتلكون السلطة السياسية امل

أعضاء شعب اإليروكوا النضال لتشكيل دولة ذات سيادة ألجل احلفاظ على هويتهم فإن نضاهلم سيبدي معامل القومية اهلادفة إىل أتسيس دولة.

رها من بقااي مت جتاهل موضوع القومية يف الفلسفة السياسية لفرتة طويلة، ويعود سبب ذلك إىل اعتبا عصور ابئدة. لكن القومية عادت إىل دائرة االهتمام الفلسفي خالل العقدين املاضيني ابتداء من التسعينات، وذلك جزئيا بسبب الصدامات احلادة واملثرية للقلق كتلك اليت شهدهتا رواندا ويوغوسالفيا واجلمهورايت

الصحوة »امضة أخالقيا ومذهلة غالبا هلذا السبب. إن السوفيتية سابقا. متيل عودة القومية إىل عرض صورة غأو الصراع من أجل حتقيق االستقالل السياسي غالبا ما يكون بطوليا ودمواي. فتشكل دولة قومية « الوطنية

غالبا ما يستجيب لشعور مشرتك عميق، لكنه يؤدي أحياان إىل عواقب وخيمة تشمل الرتحيل القسري و بح اجلماعية املنظمة. يعكس النقاش األخالقي حول القومية توترا أخالقيا عميقا بني األجانب واملذا« إابدة»

قرتفة ابسم القومية من جهة ضطهدة من جهة، وامشئزازا من اجلرائم امل

من يتضامن مع اجلماعات القومية امل

اجلة االختالفات اإلثنية أخرى. بل تشري قضية القومية أكثر من ذلك إىل جمال إشكاالت أوسع تتعلق بسبل مع والثقافية داخل النظم السياسية الدميقراطية، ولعل هذه من أبرز اإلشكاالت يف النظرية السياسية املعاصرة.

لقد حتول مركز النقاش حول القومية خالل العقد األخري إىل قضااي العدالة الدولية، ولعل هذا نتيجة فقد أصبحت احلروب الدموية كتلك اليت شهدهتا يوغوسالفيا أقل وضوحا، التغريات اليت شهدها املشهد الدويل،

Page 3: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 3

واهليمنة على النظام الدويل على االهتمام الشعيب. « صراع احلضارات»يف حني استحوذت قضااي اإلرهاب و وتتجلى إحدى نقاط الوصل بني النقاش املبكر والنقاش احلايل يف استعراض اخلالف بني رؤى العدالة الدولية

القائمة على سيطرة الدول الوطنية السيادية وبني الرؤى الكوزموبوليتية اليت تصر على احلد من السيادة الوطنية، أو تتعدى ذلك إىل تصور اختفائها النهائي. كما تقدم قضااي القطر واحلقوق القطرية، واليت تربط موضوع دول

ود القطرية واهلجرة واحلق يف املوارد وقضااي بيئية مهمة، مع إشكاالت هتم احلد« الدولة القومية»قومية أو اهتماما جديدا للفالسفة.

، مث سنتطرق إىل 2و 1سنقدم يف هذا املدخل قضااي التعريف والتصنيف املفاهيمي أوال يف القسم نقيضتها حيث سنقدم إبسهاب األفكار الداعمة للقومية على حساب 3األفكار املطروحة يف النقاش يف القسم

املناهضة هلا، وذلك حىت مننح القومية الفلسفية جلسة اجتماع مناسبة.

ما الوطن؟ -1 املفهوم األساسي للقومية 1-1 مفهوم الوطن 2-1

أنواع القومية -2 مفاهيم القومية: نظرة دقيقة وشاملة 2-1 ادعاءات أخالقية: مركزية الوطن 2-2

النقاش األخالقي -3 قوميات كالسيكية وليربالية 3-1 أفكار مؤيدة للقومية: يف احلاجة األساسية للجماعة 3-2 أفكار مؤيدة للقومية: قضااي العدالة 3-3 الدولة الوطنية يف السياق الدويل 3-4

خامتة -4 بيبليوغرافيا -

Page 4: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 4

مرشد املبتدئ لألعمال األساسية عن القومية- مراجع-

وسائل أكادميية - مصادر أخرى على اإلنرتنت - ابملوضوع.مداخل ذات صلة -

ما الوطن؟ -1

املفهوم األساسي للقومية 1-1

معاين متعددة، إال أنه يشمل الظاهرتني املذكورتني أعاله، ومها: « القومية»على الرغم من أن للفظ ( احلراك الذي يتخذه أعضاء أمة ما يف 2( موقف أعضاء أمة ما حني يهتمون هبويتهم كأعضاء أمة، و )1)

-Nielsen ،1998ثال السعي لتحقيق )أو احلفاظ( على شكل ما من أشكال السيادة السياسية )انظر م(. تتطلب الظاهرتني املذكورتني توضيحا وافيا أكثر. فاألوىل تثري إشكاالت هتم مفهوم الوطن أو 9، ص 99

اهلوية القومية، ومعىن االنتماء إىل وطن، وكم حري على املرء أن يهتم بوطنه. ميكن تعريف األمم واهلوية القومية ط الثقافية املشرتكة.، وبينما ينظر إىل عضوية الفرد يف وطنه على أهنا غري ابعتبار األصل أو اإلثنية أو الرواب

إرادية، إال أهنا أحياان تعترب إرادية. أما درجة اهتمام املرء بوطنه اليت يتطلبها الوطنيون غالبا ما تكون، إن مل ارة على املنافسة حول يكن دائما، مرتفعة: فحسب وجهات النظر تلك، تتقدم مزاعم الفرد لوطنه موقع الصد

، والنقاش يف Levy ،2000، وSmith ،1991، وBerlin ،1979الوالء والسلطة )انظر أعمال ، وانظر Crosby ،2005، ولتحديد ابلغ الدقة انظر الصفحات األوىل من عمل Gans ،2003عمل

.، ففيه نقاش مشوق وغين حول املواقف القومية(Yack ،2012أيضا عمل

Page 5: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 5

أما الظاهرة الثانية فتثري أسئلة حول ما إذا كانت السيادة تتطلب امتالك كيان سياسي كامل مع سلطة كاملة على الشؤون الداخلية واخلارجية، أو ما إذا كان امتالك شيء أقل من هذا كافيا. فعلى الرغم من

، Gellnerاجلزء األول من عمل أن السيادة تعين يف الغالب السلطة الكاملة على كيان سياسي كامل )انظر ، ففيه نقاش مستفيض لرؤى غيلنر، وانظر أيضا مقاالت 2014و Meadwell ،2012، وانظر 1983

، Miller(، إال أن هناك استثناءات كما يقر بذلك ميلر )Hugarard ،2007و Malesevicل احلس يف مية معتدلة (. ويدافع بعض الكتاب عن نسخة أانركية للقو Miller ،2000، و87، ص 1992

احتادان سر قوتنا: : »Robert Sparrow( )انظر مقال Bakuninالوطين سبق أن أملح إليها ابكونني ) (.Pavkovic ،2007( وPrimoratzيف عمل )« األانركية واحلس الوطين

ل على الرغم من القلق الذي تثريه التعريفات اليت وردت، إال أن هناك قدرا مهما من االتفاق حو شكل القومية النسقي اترخييا. إهنا تقدم أولوية الدعاءات الوطن على ادعاءات الوالء الفردي والسيادة الكاملة كهدف دائم لربانجمها السياسي. تعترب السيادة القطرية حسب التقليد املعمول به عنصرا حمددا لسلطة الدولة

الكالسيكية احلديثة كأعمال توماس هوبز وجون لوك وأساسيا للوطنية. لقد حظيت ابلتمجيد يف األعمال وروسو، كما أهنا تعاود الظهور اليوم يف النقاش الدائر ابلرغم من شك الفالسفة اليوم فيها )انظر بقية املقال(. تضمنة يف السيادة

فالقضااي اليت هتم السيطرة على حراك املال والبشر )وخاصة اهلجرة( واحلقوق يف املوارد امل

القطرية جعلت من املوضوع حمورا سياسيا يف عصر العوملة، ومسألة مثرية فلسفيا ابلنسبة للداعني إليها وملناهضيها على السواء.

يرى الوطنيون الدولة القطرية، كوحدة سياسية، على أهنا 'ملك' جلماعة إثنية ثقافية بشكل مركزي، ت تقاليدها. تتجسد وجهة النظر هذه يف القومية الكالسيكية أهنا ومجاعة مسئولة بشكل فعال عن محاية وتثبي

اليت ازدهرت يف القرن التاسع عشر يف أورواب ويف أمريكا الالتينية. انتشرت هذه القومية الكالسيكية « اإلحيائية» الحقا عرب العامل وال زالت آاثرها ابدية يف ممارسات عدد من القوميات املعاصرة.

مفهوم الوطن 1.2

Page 6: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 6

الثقايف )ويشمل اجلماعات –قضية القومية يف شكلها العام بتحديد معامل الفضاء بني اجملال اإلثين تتعلق، وبني جمال التنظيم السياسي. لقد أتينا على ذكر أمهية املوقف الذي يتخذه أعضاء «(األمم»اإلثنية الثقافية أو

ني من األسئلة. ويشمل النوع األول أسئلة وصفية:أمة ما حني يهتمون هبويتهم الوطنية. تثري هذه النقطة نوع

.أ( ما الوطن وما اهلوية القومية؟1)

.ب( ماذا يعين االنتماء لوطن؟1)

.ج( هل العضوية يف وطن ما إرادية أم ال إرادية؟1)

أما النوع الثاين فيشمل أسئلة معيارية: د( هل موقف االهتمام ابهلوية القومية صائب دائما؟ .1) مدى جيب على املرء االهتمام هبا؟ هـ( إىل أي .2)

.ب(. )أما األسئلة املعيارية 1.أ( مث )1يناقش هذا اجلزء من املقال األسئلة الوصفية، وذلك بدءا ب )إن أراد أحدان حث الناس على النضال من أجل (فسنتناوهلا يف اجلزء الثالث الذي يهم النقاش األخالقي.

ديه فكرة ما عما هو الوطن وماذا يعين االنتماء إليه. لذلك، ومن أجل مصاحلهم القومية، فيجب أن تكون لتشكيل وأتسيس تقييمهم وادعاءاهتم وإرشاداهتم للحراك الوطين، قدم املفكرون املؤيدون لفكرة القومية شرحا

ت. هنالك مناهضو القومية تلك الشروحا يف املقابل، دحضمبسطا لنظرايت اإلثنية والثقافة والقومية والدولة. اليوم بعض املسلمات حول اجلماعات اإلثنية واألوطان اليت تعترب أساسية ملؤيدي القومية، وهنالك أيضا شروح نظرية تقدم كأفكار داعمة للمسلمات األساسية املذكورة آنفا. فالتعريف والوضع الذي حتظى به اجلماعة

« اجلماعة اإلثنية»أو « الوطن اإلثين»أو « األمة» تدعى االجتماعية اليت تستفيد من الربانمج القومي، واليتمثال يعترب أساسيا. ومبا أن القومية تربز على اخلصوص يف اجلماعات اليت ال زالت دون كيان الدولة السياسي،

فإن تعريف الوطن والقومية حصرا يف عالقتها ابالنتماء لدولة أمر غري وارد.

« الوطنية الدستورية»أو « patriotismالوطنية »حصرا غالبا يف خانة «املدنية»تصنف الوالءات ، ولفهم أفضل للوطنية، Markell ،2000، انظر أيضا النقاش يف عمل Habermas ،1996)انظر متطرفني وعدد من األفكار الوسطية. يرتكنا هذا مع خيارين (. Pavkovic ،2007و Primoratzانظر

1882( Renanفقد قدمته ثلة صغرية ومتميزة من املنظرين ومن بينهم رينان ) أما اخليار املتطرف األول

Page 7: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 7

، ففيه دفاع حديث عن هذا اخليار، أما Brubaker 2004، )انظر بروابيكر 1970( Weberوفيرب )، فيقدم مقارنة هلذا اخليار مع الدين(. فوفقا لتعريفهم اإلرادي اخلالص، يعترب 2013عمل بروابيكر اآلخر

طن مجاعة من الناس تتطلع إىل تنظيم سياسي مشرتك شبيه مبنظمة الدولة السياسية. فإن جنحت هذه اجلماعة الو وعلى الطرف اآلخر، «(. إثنية»بطبيعتها )مقابل « مدنية»يف تشكيل دولة، فإن والءات أعضاء اجلماعة تصبح

صة االختيار اإلرادي ومتلك أصال أو لغة أو تركز ادعاءات مؤيدي القومية على اجلماعة اليت مل يكن لديها فر تقليد أو ثقافة مشرتكة: إن الوطن اإلثين النموذجي هو جمتمع ذو أصل وثقافة وعلى اخلصوص اللغة والتقاليد.

ذو عالقة ابلطرح الذي قدمته مدارس أقدم للعلوم « اإلثنية»والقومية « املدنية»يعد التمييز بني القومية ياسية، )على الرغم من عدم تطابقهما(، إذ يزعم أن القومية املدنية من أورواب الغربية، بينما االجتماعية والس

Hansالقومية اإلثنية من أورواب الوسطى والشرقية، واليت بدأت يف األصل يف أملانيا )ويعترب هانس كون Kohn ،1965 ذ من القومية تيمتها األساس من أبرز مؤيدي هذا التمييز(. متيل النقاشات الفلسفية اليت تتخ

إىل الرتكيز على الشكل اإلثين الثقايف فقط، وعلى هذا النهج سنكمل ما تبقى من املقال. سنسم كل مجاعة ثقافية -، وذلك للتأكيد على أسسها اإلثنو«الوطن اإلثين»ـ تتطلع إىل تكوين دولة هلا على هذا األساس ب

ثنو ثقافية للفرد هي اليت حتدد عضويته يف اجلماعة ابلنسبة ملؤيدي عوضا عن األسس املدنية. إن اخللفية اإلالقومية. فال ميكن ألحدان أن خيتار عضويته يف مجاعة ما، بل على العكس من ذلك، تعتمد العضوية على بكرة. لكن، لقد أصبح االشرتاك يف األصل ذا طابع أسطوري

عنصر صدفة األصل أو التنشئة االجتماعية امل

عظم اجلماعات املعاصرة املشكلة للقومية: لقد اختلطت اجلماعات اإلثنية آلالف السنني اليوم.مل

وبذا مييل املفكرون املؤيدون للقومية إىل التأكيد على العضوية الثقافية للفرد فقط ويتحدثون عن ، Tamer، و 0200، وMiller ،1992)انظر « اإلثنية»ويتغاضون عن جزء « العضوية الوطنية»

« تعريف اجتماعي ثقايف»(. يضيف مقرتح ميشيل ساميور بتقدميه Gans ،2003، و 2013، 1993بعدا سياسيا إىل البعد الثقايف حصرا، ويقول: الوطن هو كل مجاعة ثقافية مرتبطة، إمكاان وليس ابلضرورة،

عظم أطراف النقاش (. هذا هو نوع التعريف يقبله مSeymour 2000أبصل مشرتك وجتمعها روابط مدنية )اليوم. وحسب هذا التعريف، فإن الوطن يبدو فئة متلطة تشمل عنصري اإلثنو ثقايف واملدين، إال أنه أقرب إىل

الطرف اإلثنو ثقايف اخلالص منه إىل الطرف املدين اخلالص.

Page 8: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 8

األملانية تتحدث لقد اختلفت األسس الوصفية لالدعاءات القومية خالل القرنني املاضيني. فالكتاابت واليت تعزى إليها « العقلية اجلمعية»، بينما تتحدث كتاابت متأخرة أغلبها فرنسي عن «روح الشعوب»عن

اخلاصة بكل وطن إحدى بنات أفكار العبارات السابقة، واليت « الشخصية القومية»قوى سببية. وتعترب عبارة واملشاعر القومية )انظر « أشكال احلياة»يات كـ ال زالت على صلة ابملوضوع إىل اليوم حتت غطاء تسم

Margalit 1997 انظر املرجع كامال يف اهلوامش أسفله(. لقد كان ربط الرؤى القومية ابالستعارات ،العضوية للمجتمع ممارسة دارجة ملدة قرن حىت حلول هناية احلرب العاملية الثانية. لقد اقرتح أشعيا برلني

(Isaiah Berlinيف بدا ) ية السبعينات، وهو وقت متأخر جدا، تعريفا جزئيا للقومية على أساس أهنا تتشكلشخصيات األفراد الذين يشكلون »...من االعتقاد أبن الشعوب تنتمي إىل مجاعة إنسانية خاصة، وأبن

« .اجلماعة تتشكل بتأثري من شخصيات اجلماعة، كما ال ميكن فهمها دون العودة إىل الشخصيات اجلماعية..(. فمؤيد القومية حسب أشعيا 341، ص 1979، وأعيد طبعه مبدينة برلني سنة 1972)نشر ألول مرة سنة

)انظر املرجع السابق(، وأبن « منط احلياة يف جمتمع ما يشبه منط حياة الكائن احليوي»برلني يدعي القول أبن معظم مؤيدي القومية، وخاصة ىيتحاشحاجات هذا الكائن احليوي حتدد اهلدف األمسى لكل أعضائه.

الفالسفة، لغة كهذه. لقد استعيض عن استعارة الكائن احليوي والشخصية احملكي عنها ابستعارة رئيسية أال وهي اهلوية الوطنية واليت تركز على العضوية الثقافية، وتستعمل لكل من هوية اجلماعة وهوية أعضائها القائمة

ة 'جورج' القومية على أنه مواطن إجنليزي أو بريطاين على سبيل املثال. على أساس اجتماعي، أي على هويعلى ال إرادية العضوية يف اجملتمع، والبعض شدديفكك عدد من املؤلفني هذه االستعارة بطرق متلفة، فبعضهم ي

ابهلوية الشخصية اآلخر يؤكد على قوة اليت يعرف هبا املرء نفسه يف اجملتمع، بينما يربطها آخرون طرف اثلث( Alisdair MacIntyreلكل عضو من اجملتمع. قدم فالسفة مؤيدون للقومية كآليزداير مكنتاير )

( يف M. Seymour(، وميشيل ساميور )Charles Taylor( )1989( وشارلز اتيلور )1994)ع والعضوية والتقليد معاجلتهم هلذه القضااي رؤى مهمة سامهت يف تقدمي واحلفاظ على مواضيع مهمة كاجملتم

واهلوية االجتماعية ضمن النقاش الفلسفي املعاصر.

. عادة ما منيز يف العلوم اجلماعات اإلثنوثقافية أو األمم اإلثنية« أصالة»لنعد اآلن إىل جذر قضية ، وحسب هذه الرؤى، فإن األمم اإلثنو «بدائية»السياسية واالجتماعية بني نوعني من الرؤى: أوال، هناك رؤى

)وهذه رؤية متطرفة، ونسخة كاريكاتورية شيئا ما، وتبقى أقرب الصور إىل « منذ األزل»ثقافية إما وجدت

Page 9: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 9

تاسع عشر(، أو أهنا وجدت على األقل ملدة طويلة خالل العصر املا قبل البالغة القومية اليت عرفها القرن ال Nations and. انظر نقاشا مستفيضا ألفكاره يف كتاب Hastings ،1997حديث )انظر

Nationalism ،(. يقود أنثوين مسيث )2003، اجلزء التاسعAnthony Smith مدرسة أمساها )، 2009عبية معتدلة هلذه الرؤية )انظر أعماله املنشورة سنوات ، وتقدم األخرية نسخة ش«رمزية-اإلثنو»(. انظر أيضا أعمال جون 2011وورقة له حول املوضوع سنة 2009وكتابه سنة 2008و 2001و

(، واليت تقدم تطويرا جذااب هلذه الرؤية )وخاصة عمله املنشور سنة John Hutchinsonهاتشينسون )، وقد حظيت أعمال الكاتبني معا بنقاش مستفيض يف Roshwald) (2006( وعمل روشوالد )2005ابلتتابع(، وقد خصص اجلزء السابع 8و 1، اجلزئني Nations and Nationalism ،2008كتاب

(، Grosby2007و Leous ألنثوين مسيث وتناول سؤال القومية اإلثنية )واجمللد من حترير ليوس وكروزيب دفاعا اترخييا Alexander Yakobsonو Azar Gatسندر ايكبسون كما قدم مؤخرا آزار كات وألك

ميكن تناوهلا واحدة بعد « (. إن األمم تشبه اخلرشوف الشوكي، هناك أوراق غري مهمة2013عن هذه الرؤية )األخرى، لكن مثة أيضا القلب أو اجلوهر، وهذا القلب هو ما يتبقى بعد أن يتم تناول أوراق اخلرشوف )ويعود

(. للتفصيل يف هذا الشأن انظر النقاش Stanley Hoffmanأصل هذه االستعارة إىل ستانلي هوفمان )(. ولتفصيل اترخيي واف يف هذا الشأن انظر جمموع 2003(، Özkirimliو ) 2003(، Smithبني )

(. أما الرؤى الثانية فهي الرؤى احلداثية، اليت 2009(، Roymansو ) (Derksاملقاالت احلديثة يف )ميكن تصنيفها قدما حسب إجابتهم على سؤال إضايف وهو: إىل أي تضع أصل األمم يف العصور احلديثة. و

مدى تعترب األمة اإلثنو ثقافية واقعية؟ تقول الرؤية احلداثية الواقعية أبن األمة واقع معاش، لكنها تبقى بناءا ، Hobsbawm ،1993، وGellner ،1983حديثا ووسيلة جناح تقبع يف أصل الرأمسالية )انظر

(. وتقع الرؤية احلداثية الواقعية على طرف نقيض مع الرؤية الراديكالية 2011و Breuilly ،2001وذات سلطة واقعية: واملقصود هو أن االعتقاد « متخيلة»املناهضة للواقعية، فاألمم حسب هذه الرؤية كياانت

فة املناهضة للواقعية (. أما الرؤية املتطر Bendict Anderson ،1965فيها يسيطر على املؤمنني هبا )انظر، والذي Malesvic ،2011، وانظر أيضا Walker ،2001)انظر « بناءات»فتقول أبن األمم جمرد

يقدم نظرة عامة وحديثة إضافة إىل عرض مهم لألعمال حول املوضوع(. تبدو هذه الرؤى املختلفة على أهنا ( و Breenقاالت املهمة من حترير )دعم الدعاءات أخالقية متلفة حول األمم. انظر مثال جمموع امل

(O'Neill ،)2010( وأيضا ،Lecours( و )Moreno( )2010( ويقدم عمل .)Vincent ،)

Page 10: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 10

(، يقدم نظرة عامة حول القومية Kumar( )2006( و )Delantyواجمللد املوسوعي من حترير ) 2001مع بني النظرية السياسية والتاريخ والبحث والنظرية السياسية. هناك أيضا عرض عام متأخر هلذه الرؤى، والذي جي

( De Lange(. وهناك أيضا كتب حول املوضوع كعمل )Wimmer( )2013الكمي من أتليف ) .2009( McCrone( و )Bechhover( وعمل )2010)

لقد قدم مفكرون قدماء جمهودا فكراي مهما للتأسيس االدعاءات املعيارية على أرض واقعية أنطولوجية ( مرورا مبهندسي Otto Bauer( وأوتو ابور )Herderة ختص األمم، بدءا مبفكرين عظماء كهريدر )صلب

الدعاية الذين حنوا منحى كل من هريدر وابور. فاألمم ابلنسبة هلؤالء واقع حال، أي كياانت ملموسة. لكن تخيل. لقد ذهب فالسفة معاصرين النقاش األخالقي املعاصر حاول التقليل من أمهية الشرخ بني الواقعي وامل

تخيل»إىل القول أبن االدعاءات القومية التطبيعية التقوميية متوافقة مع الطابع لألمة. )انظر يف هذا الصدد « امل

، Tamir ،1992، و2000، وMiller ،1992، وMcCormick ،1982مثال أعمال حظيت املسألة بنقاش ، وقدDagger ،2009، و2010، وMoore ،2009، وGans ،2003و

(. يشري كل املؤلفني املذكورين آنفا إىل أن التخيل املشرتك ميكنه ربط الشعوب Frost ،2006شيق يف عمل ببعضها، وأبن التفاعل احلقيقي الناتج عن هذه اللحمة ميكن أن يقود إىل الشعور اجلمعي بواجبات أخالقية

سامية بني أفراد الشعب الواحد.

ج( حول طبيعة املواقف املؤيدة للقومية. تتعلق قضية التبسيط اليت شغلت 1لنعد اآلن إىل السؤال )علماء السياسة واجملتمع ابلشعور اإلثنو قومي، وهي القضية النسقية للموقف املؤيد للقومية. هل من غري العاقل

د أحدث هذا السؤال شرخا بني املؤلفني والرومنسية والالمباالة أن يشغل أحدان نفسه ابلقشور كما يبدو؟ لقالذين ينظرون إىل القومية على أهنا أمر العقالين وبني آخرين حياولون شرحها على أهنا شعورا عاقال نوعا ما. يقرتح من يعتربوهنا ال عقالنية تفسريات متلفة لسبب اإلمجاع حوهلا رغم تنافيها مع العقل. يقول بعضهم بنربة

لكن، ما مصدر هذا الوعي الزائف؟ تقول أبسط اإلجاابت «. وعي زائف»لقومية تقوم على الناقد على أن اأما على الطرف النقيض فيعتقد الناقد األبرز للقومية «. العامة»املباشر ب « النخب»أبن مصدره هو تالعب

(Elie Kedourie( )1960( أبن هذه الال عقالنية تلقائية. وذهبت )Liah Greenfeldقبل ) عقد(. 2006(، انظر أيضا كتاهبا املنشور سنة )2005مضى ربط العقالنية ابملرض العقلي يف مقاهلا املستفز سنة )

( اعتبارا متعاطفا مع املشاعر القومية يف عمله Michael Walzerأما على الطرف العاكس فقد قدم )

Page 11: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 11

يقدمون قراءات عميقة متلفة. فعلى سبيل (. أما الكتاب املرتكزين على التقليد املاركسي ف2002املنشور سنة )اإليديولوجي الذي « اإلنتاج»( أبن القومية هي نتيجة Etienne Balibarاملثال، يرى البنيوي الفرنسي )

يتحقق آبليات ال عالقة هلا ابلسذاجة التلقائية لألفراد، لكنها تبقى على صلة بعوامل اجتماعية بنيوية وغري أيضا نظرة شاملة Glenn 1997(. )يقدم allersteinW ،1992و Balibarذاتية. )انظر

للمقارابت املاركسية(. أما اآلن فسنتناول طروح املفكرين الذين يعتربون أن املشاعر القومية مشاعر عقالنية، ولو بشكل فضفاض جدا. يعتقد بعض الكتاب أبنه من العقالين يف أغلب األحيان أن يصبح األفراد قوميني

(. أتمل عملة القومية بوجهيها: فعلى الوجه األول، يعترب الوالء جلماعة Hardin ،1985)انظر أو وطنينيإثنو قومية واالنسجام معها ذا صلة ابلتعاون داخل اجلماعة، والتعاون أسهل يف صف اجلماعة اإلثنو قومية اليت

متعددة اإلثنيات، فالفيتنامي الذي انتقل يشكل الفرد جزءا منها. خذ على سبيل املثال الروابط اإلثنية يف مجاعة حديثا إىل الوالايت املتحدة سيتلقى العون املرغوب من بين جلدته من الفيتناميني: فاللغة والتقاليد والتطلعات املشرتكة كلها ستساعده كثريا يف شق طريقه يف حميط جديد عليه. فما إن يوطد صاحبنا عالقته بزمالئه فإن

ماعة يصبح أمرا واقعا، إذا فمن املنطقي أن يستمر تعاوهنم هذا بينما تضمن املشاعر اإلثنية انتماءه إىل اجل: وكي نبقى يف مثالنا مسالة أخرى حني تتغري املوالةاملشرتكة أواصر الثقة والروابط الوثيقة اليت تضمن التعاون.

حدة؟ لقد حظي هذا السؤال بنقاش مسهب مىت يكون من املفيد أكثر للفيتنامي تطوير والء وطين للوالايت املت، وهو العمل 2001(، والذي حظي بتلخيص يف عمله املنشور سنة David Laitin( )1998يف عمل )

. انظر أيضا 2004(، Reich( و)Laitinالذي مت تطبيقه خبصوص احلقوق اللغوية يف عمل كل من )(Laitin( ،)2007 والذي اعتمد على مواد من االحتاد السو ،) عملة، الفييت سابقا. أما على الوجه اآلخر من

فإن النفور من التعاون مع األجنيب قد يقود أحياان إىل صراعات مريرة بني القوميات اإلثنية املختلفة. هل إبمكاننا ( تقدمي إجابة تنبع Russel Hardinإذا تفسري قطيب الصراع اإلثنو قومي بشكل منطقي؟ يقرتح كتاب ك )

تعاجل سؤال: مىت يكون السلوك العدواين عقالنيا؟ أي إن وجد فرد ما صعوبة يف الثقة بشخص من نظرة عامة آخر، فمن املسئولية أن يتخذ احليطة. فإذا اختذ الطرفان سياسة احليطة جتاه اآلخر فإن كل منهما مييل إىل

ر على أنه العدو. ومن اعتبار عدوانيا بشكل تصاعدي. ومن هنا يصبح من العقالين اعتبار كل منهما لآلخالشك اجملرد وعرب خطوات صغرية ينشب الصراع. )إن التطور السليب املذكور غالبا ما يقدم على أنه عرض من

(. من السهل نسبيا حتديد الظروف اليت ينطبق فيها هذا معضلة السجنيأعراض معضلة السجني، انظر مدخل (. يسمى منط التفكري الذي Wimmer ،2013)انظر النمط العام على التضامن والصراعات القومية

Page 12: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 12

لقد مكن منط التفكري هذا تطبيق األدوات املفاهيمية املأخوذة من حتليالت «. هنج االختيار العقالين»رمسناه توا االقتصاد واللعب النظري لسلوك التعاون والالتعاون يف تفسري اإلثنو قومية.

اخليار العقالين الفرداين، والذي يتمحور حول العقالنية الشخصية إنه ملا يستحق الذكر أن نقول أبن (، أبن األفراد Henry Tajfel( )1981يواجه كثر. يظهر تقليد يف السيكولوجيا االجتماعية، والذي بدأه )

قد ينتمون إىل مجاعة عشوائية االختيار حىت وإن كان االنتماء إليها دون فائدة. هل مثة عقالنية من أي نوع( ابإلجياب. ويقرتحون Wilson ،1998و Soberحتدد هذه النزعة إىل االنتماء؟ جييب بعض املؤلفني ك )

أبن هناك نوعا غري شخصي من العقالنية التطورية. فاألفراد الذين يعملون على تطوير مشاعر االنتماء والوالء جلماعة ما ينتهي هبم األمر إىل حتسني فرصهم يف السباق التطوري، ابلتايل حنن ورثنا مثل هذه النزعات. يف

جوزة لألقارب، داعمة تكاثر جينات املرء. بيد أن التطور الثقايف استوىل على البدء، كانت مشاعر االنتماء حمآليات االنتماء اليت نشأت بدءا يف التطور البيولوجي. وكنتيجة هلذا، فإننا نستثمر ما كان حمجوزا أصال للقرابة

ا بينها، وتشكل برانجما بيولوجية كثريا فيم-يف مجاعتنا الثقافية. ختتلف شروح مسهبة من املنظورات السوسيونظرة عامة حول املوضوع(. مثة أعمال متنامية جتمع بني تلك Goetze 2001حبثيا واعدا )يقدم عمل

(، و Hogan 2009(، مرورا بـ )White-Searle 2001املسائل وبني العلوم املعرفية بدءا بعمل )(Yack 2012.)

ترى بطبيعة احلال على أهنا جمتمع غري إرادي ينتمي د(، فإن األمة1أما فيما خيص السؤال األخري ) ( Avishai Margalitإليه الفرد ابلوالدة والتنشئة، ويتقوى االنتماء إليها إبقرار الفرد الواعي هبا. يعرب )

إن أهلية العضوية يف أمة ما »عن نظرة شائعة عندما يقولون عن االنتماء إىل أمة ما: (Joseph Razو)مبعيار قياس غري إرادي. ال ميكن ألحد منا أن خيتار انتماءه إىل مجاعة ما. إن الفرد ينتمي بناءا حتدد حتما

إن االنتماء »(. جيلب االنتماء إذا فوائد مجة للفرد: 447، ص 1990« )على جوابه عن سؤال: من أكون؟تياراته بني البدائل، وهذا ما إىل شكل من أشكال احلياة القومية يعين عيش الفرد وسط إطار يقدم معىن الخ

(. ملاذا يعترب االنتماء القومي غري إرادي؟ إن االنتماء 83، ص Margalit 1997« )ميكنه من حتديد هويته.القومي غالبا ما يعزى إىل الطبيعة الالإرادية لالنتماء اللغوي: فالطفل ال يقرر أي لغة ستكون لغته أو لغتها

للغة األم أهم مزون للمفاهيم واملعرفة واألمهية االجتماعية والثقافية. فكل هذه األشياء األصل، وغالبا ما تعترب امتضمنة يف اللغة، وال توجد خارج إطارها. فالتنشئة االجتماعية املبكرة هي تنشئة يف كنف ثقافة ما، وغالبا ما

Page 13: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 13

أشخاص يعربون عن أنفسهم تعبريا مثة (: »Margalitتدخل هذه الثقافة يف اعتبارها قافة قومية. يقول )، ص 1997« )مفرنسا )من فرنسا(، بينما ميلك آخرون شكل حياة يعرب عنها 'بطريقة كورية' أو 'إيسلندية'.

(. إذا فاالنتماء الناتج عن الوضع املذكور غالبا ما يتخذ صيغة ال إرادية. )ابلطبع هناك استثناءات للرؤية 80لى سبيل املثال، جند املنظرين القوميني الذين يتقبلون تغيري القومية اإلرادي لدى بعض الالإرادية املذكورة، فع

الشهري لألمة، واليت تتشكل حسب رأيه من Ernest Renan ،1882األفراد. )انظر تعريف «(.االستفتاءات اليومية»

أنواع القومية -2 مفاهيم القومية: الضيقة والواسعة 2-1

موقف أعضاء أمة ما حني ( 1لقد أوضحنا منذ بداية هذا املدخل أبن القومية تركز على أمرين: )( احلراك الذي يتخذه أعضاء أمة ما يف السعي لتحقيق )أو احلفاظ على( 2يهتمون هبويتهم القومية، و )

القوميون. وهذا ما (: أي احلراك الذي يؤطره2االستقالل السياسي. إن النقطة األساسية سياسيا هي رقم )نلتفت إليه هنا، بدءا ابلسيادة والقطر اليت هي نقط االرتكاز يف كل نضاالت السيادة الوطنية. تثري هذه النقط

مسألة مهمة:

أ(: هل تتطلب السيادة السياسية داخل قطر أو عليه إقامة دولة أو شيئا أقل أبسا من الدولة؟ 2)

مطلوبة. أما اجلواب األكثر حتررا فهو أبن شكال من أشكال إن اجلواب التقليدي هو أن الدولة االستقالل السياسي يكفي. ومىت ما انقشنا هذا، فبإمكاننا االلتفات إىل القضااي املعيارية ذات الصلة.

ب(: ما نوع احلراك املسموح أخالقيا لتحقيق السيادة واحلفاظ عليها؟ 2)

ختاذ حراك من هذا النوعج(: حتت أي ظروف من املسموح أخالقيا ا 2)

مملوكة كحق »أ(. السيادة القومية تتطلب دولة 2لننظر أوال إىل اجلواب القومي التقليدي على السؤال ) الذي أخذ التعبري عن عمل الكاتب Oldinquest 1997من قبل الوطن اإلثين )« مكتسب

Czeslaw Milosz يتضمن تطوير أجوبة على نفس منطق التفكري ذكر أو التلميح إىل أجوبة مصوصة .)

Page 14: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 14

ج(، أي أن استعمال القوة يف الصراع من أجل احلصول االستقالل الوطين ضد 2ب( و ) 2فيما يتعلق بـ )ال هتتم خبلق السلطة املركزية املهددة يكاد يكون وسيلة مشروعة دائما من أجل حتقيق السيادة. بيد أن القومية

)ولو كلف األمر متدد الدولة الدولة فقط ولكن ابحلفاظ عليها وتقويتها. تستعمل القومية أحياان لدعم مربرات إشعال فتيل احلروب(، ويف اتباع سياسات العزل. يربر التوسع غالبا مبغازلة شعار الضم احلريف لكل أعضاء

املصاحل القطرية أو املوارد. أما فيما خيص احلفاظ على السيادة عرب األمة حتت دولة واحدة، وأحياان حتت ذرائعالسبل السلمية أو اإليديولوجية البحتة، فإن القومية السياسية تبقى على صلة وثيقة ابلقومية الثقافية، حيث

افية تصر األخرية على احلفاظ على الثقافة وتوارثها أو، حىت نكون أكثر دقة، على احلفاظ على خصال ثققومية حمددة يف شكلها األنقى، يتم ذلك عرب تكريس اإلبداع الفين والرتبية والبحث هلذا الغرض. وابلطبع فقد تكون اخلصال اإلثنو قومية موضوع احلفظ خصاال حقيقية أو متلقة يف جزء منها أو كلها. ويدعي املعيار ذو

دعوة غريه إىل هذا « املقدس»واجب الفرد الصلة، حسب النهج التقليدي هنا أيضا، أبن من حق كما منالتقليد، كما أن قوته تتجاوز مصاحل أخرى وحقوقا أخرى )ويعترب هذا السبيل الذي حتتاج األمم إىل اتباعه يف صراعها من أجل حتقيق االستقالل(. ونتيجة هلذا، فإن للقومية الكالسيكية قول يف ترتيب املواقف حسب

نح والء املرء ألمته منزلة الواجب األساس لدى كل أعضاء األمة، ويعترب هذا جوااب االستحقاق أيضا، حيث مي و( فتجيب عنه القومية الكالسيكية أبن اجملال أمامه مفتوحا. ابختصار 1هـ(، أما السؤال ) 1على السؤال )

ومن أجل اإلشارة املستقبلية:

ن اخللق واحلفاظ على دولة ذات سيادة كاملة ملك هي الربانمج السياسي الذي يرى أب القومية الكالسيكية:كواجب أويل لكل أعضاء اجلماعة. ويزعم أبن الواجب األول لكل «( أمة»أو « شعب)»جلماعة قومية إثنية

عضو من اجلماعة هو االلتزام ابلثقافة اإلثنو قومية املتعارف عليها يف كل القضااي الثقافية، ويقوم هذا على هي األمة اإلثنية.«( الطبيعية»حدة الثقافة املناسبة )أو االعتقاد أبن و

غالبا ما يكون القوميون الكالسيكيون يقظون فيما خيص نوع الثقافة الذي حيمونه وينشرونه، ابإلضافة تيقظ أخطارا حمتملة: فقد

إىل املوقف الذي يتشكل لدى الشعوب جتاه دولتهم القومية. حيمل هذا املوقف امل

ناصر الثقافة ذات الطابع الكوين أو تلك اليت ال تعرف على أهنا قومية فريسة حلماس قومي تسقط بعض عكهذا. كما تضع القومية الكالسيكية متطلبات إضافية يف حياة أفرادها اليومية، من اقتناء املنتجات الوطنية

Page 15: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 15

اب أعضاء قوميني مستقبليني ولو أبسعار مرتفعة عوض بديالهتا املستوردة حىت وإن كانت أرخص منها، أو إجن (.Yack ،2012و Yuval-Davies ،1997بقدر طاقة الفرد. )انظر

هناك رؤى معتدلة متلفة إضافة إىل القومية الكالسيكية )وقريباهتا األكثر راديكالية( تصنف اليوم االعتدال، ويقرتح معظم على أهنا قومية. وقد حتول النقاش الفلسفي فعال إىل هذه الرؤى املعتدلة أو الشديدة

الفالسفة الذين يصفون أنفسهم على أهنم قوميني برامج قومية معتدلة جدا. دعوين أصنفها إبجياز:

مواقف وادعاءات وتوجيهات مركبة للعمل تتطلع إىل قيمة سياسية وأخالقية القومية يف معناها األعرضإن )ألفراد األمة األعضاء ولكل أطراف اثلثة منضوية سواء وثقافية أساسية لألمة وللجنسية والواجبات املستقاة

كانت أفرادا أم مجاعة( من هذه القيمة.

ميكن للقوميات هبذا املعىن األعرض أن تتباين يف تصوراهتا لألمة نوعا ما يف مربراهتا ومدى قيمتها نطبق املصطلح على حاالت واجباهتا املوصوفة. )رغم أن هذه التصورات تبقى ضمنية يف خطاهبا(. وميكن أن ي

فرتضة ملا قبل الدولة اليت ميكن أخرى ال تشملها القومية الكالسيكية، مثال يف حالة األشكال السياسية امل

«. الوطنية»للهوية اإلثنية اختاذها(. إن القومية املعتدلة أقل تطلبا من القومية الكالسيكية، وتوسم أحياان بـ ال آخر وهو تقدير اجملتمع الوطين والوالء للدولة، وهذا يضعها يف موضع تضاد ، يف استعم«الوطنية»)وحيجز

مع القومية اليت تقوم على اجلماعات اإلثنو ثقافية(. إن تشعب القومية األكثر صلة ابلفلسفة هي تلك اليت سفية املدروسة تؤثر على املوقف األخالقي لالدعاءات واملمارسات القومية املوصى هبا. سنسم هنا الرؤى الفل

، ويعمل املضاف إليه 'النظرية' يف التمييز هذه الرؤى عن اخلطاب «القومية النظرية»اليت قدمت لصاحل القومية بـ القومي األقل تعقيدا واألكثر شيوعا يف املمارسة اليومية. ميكن رسم مواضع االدعاءات النظرية القومية التقييمية

سياسية بشكل مفيد ومبسط نوع ما كما سيلي: املركزية على خارطة النظرية ال

جيب على االدعاءات القومية اليت تقدم األمة على أهنا حمور الفعل السياسي أن جتيب على سؤالني عامني مهمني. أوال، هل هناك مجاعة اجتماعية كبرية )أصغر من البشرية كلها( هلا أمهية أخالقية خاصة؟ يقول

ة فقط وهي األمة. فعندما يستوجب الظرف اختاذ قرار حاسم، فاألولوية لألمة. اجلواب القومي بوجود واحدعتمدة اليت وردت يف أعمال أشعيا برلني، واليت انقشناها يف

)وهذا اجلواب متضمن يف تعريفات القومية امل

قيا؟ هل (. اثنيا، ما هي أسس واجبات الفرد جتاه اجلماعة املتمركزة أخال2001، وعمل مسيث 1املدخل

Page 16: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 16

تقوم على عضوية إرادية أو غري إرادية يف اجلماعة؟ عادة ما خيتار املفكرون القوميون جواب الال إرادية يقرون أبن الدعم اإلرادي هلوية الفرد الوطنية اإلرادي إجناز مهم أخالقيا. أما على اخلارطة الفلسفية، فإن الرؤى

ي العام متاما. فمعظم الفالسفة الداعمني للقومية هم طائفيون الداعمة للقومية عموما تناسب املوقف الطائفاختاروا األمة كمجتمع مفضل )على النقيض من أشباههم الطائفيون الذي يفضلون جمتمعات أبعد يف املدى

يرفض بعض املؤلفني الذين يصفون أنفسهم على أهنم بيد أن كتلك اليت حتددها التقاليد الدينية العاملية.( (.Will Kymlicka( )2001 ،2003 ،2007ليرباليني التعزيز الطائفي، من أبرزهم )قوميون

قبل املضي يف املزاعم األخالقية، دعوين أخط ابختصار القضااي ووجهات النظر املرتبطة ابلقطر A. Kollersواحلقوق القطرية واليت تعد جوهرية للربامج السياسية القومية )أشري هنا إىل أنين أتبع تصنيف

اذا يعترب القطر مهما للجماعات اإلثنو قومية؟ وما هو مل ، اجلزء األول( اجليد فيما خيص املوضوع(.2009)مدى وأسس احلقوق القطرية؟ تكمن أمهية القطر األساسية يف السيادة وكل إمكانيات الرقابة الداخلية

ليت تفيد أبن أشكال التعلق السياسي ابلقطر واالستبعاد اخلارجي احملتملة. أضف إىل ذلك وجهة نظر روسو امقيدة بشكل أساسي وأن احلب، أو الصداقة املدنية اجلماهريية حىت نوفيها حقها من االعتدال، يتطلب

، فتغدو أمهية األمر واضحة متاما. ماذا عن أسس املطالبة ابحلقوق «ما»ابلنسبة جلماعة الفرد استبعاد بعض والرؤى الداعمة للقومية غالبا على ارتباط أعضاء األمة بقطرهم القومي وعلى القيم القطرية؟ يعتمد القوميون

سة للقطر ابلنسبة لألمة لتربير ادعاء احلق يف القطر. )انظر ميلر، ؤس، مع Meissels ،2009و 2000امل

ن حبقوق السكان بعض التبسيط الذي أضفناه أسفله(. ويشبه هذا يف نواح عدة التربير الذي يقدمه من يقولو ( سنة Kollers(، كما أنه يشبه أيضا ما قدمه )Hendrix ،2008، وTullyاألصليني، )انظر

( يف نظريته اإلثنو جغرافية الالقومية، غري أنه خيتلف يف تفضيله للجماعات اإلثنو قومية على أهنا 2009)لرؤى األكثر براغماتية عن احلقوق حاملة احلق الوحيدة. تقف وجهات نظر التعلق هذه يف تضارب صارخ مع ا

(. إن عائلة الرؤى الفردانية اليت ترسخ احلقوق القطرية Levy ،2000القطرية كسبل لفض الصراع )انظر مثال (، Buchanan ،2004يف حقوق ومصاحل األفراد هي إحدى البدائل املتداولة، مثل حقوق اإلنسان يف )

(، وحقوق األفراد يف مصادر الثروة Simmons ،2001ك يف )وحقوق امللكية ما قبل سياسية عند جون لو (Steiner ،1999( وحقوق املمارسة السياسية ،)Wellman ،2005( تقع فكرة .)Pogge إن( )

صح أتويلنا هلا على هذا املنوال( أبن الفلسفة السياسية ليس لديها أسئلة أو مشاكل قطرية، واليت يسميها

Page 17: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 17

(Kollers« )يف الطرف النقيض من الرؤى املناهضة للقومية. ويعترب بعض من الكتاب «التوجه التفكيكي ، (.Pogge( و )Buchananاملذكورين نقادا للقومية عامليني، من أبرزهم )

ادعاءات أخالقية: مركزية الوطن 2-2

منر اآلن على البعد املعياري للقومية. سنصف أوال جوهر الربانمج القومي ذاته، أي نرسم ونصنف االدعاءات القومية املعيارية والتقيمية املعتادة. ميكن أن ينظر إىل هذه االدعاءات على أهنا أجوبة على املعيار

واحلراك القومي.( 2( املواقف الداعمة للقومية، و )1الفرعي ألسئلتنا األولية )

سنالحظ أبن هذه االدعاءات توصي مسارات عمل متعددة، يهمها من الناحية املركزية ضمان واستدامة التنظيم سياسي، أي تنظيم الدولة، جملتمع إثنو قومي معطى )ابلتايل مقدما أجوبة أكثر حتديدا ألسئلتنا

لى أهنا حتفز أعضاء اجلماعة على نشر حمتوايت ج((. فضال ع 2ب(، و ) 2و(، و ) 1هـ(، و ) 1املعيارية )إثنو ثقافية معروفة على أهنا خصائص جوهرية للحياة الثقافية داخل الدولة. وأخريا، سنناقش اجتاهات الفكر املتعددة املوالية للقومية واملطروحة دفاعا عن تلك االدعاءات. ولكي نبدأ، دعوان نعد إىل االدعاءات اليت هتتم

تعزيز سلطة الدولة والثقافة القوميتني. تلك اليت يطرحا القومي على أهنا أعراف سلوكية. تتعلق التنوعات مبواصلة الفلسفية األكثر أمهية بثالث جوانب من االدعاءات املعيارية كتلك:

الطبيعة املعيارية لالدعاء وقوته: هل يعزز احلق فقط )فلنقل، امتالك واستدامة شكل من احلكم الذايت (1)لسياسي، أي الدولة كمثال مفضل ومعتاد، أم حياة ثقافية تتمحور حول ثقافة إثنو قومية معروفة(، أم ا

إن االدعاء األقوى يكمنأخالقيا )امتالكه واستدامته(، أم واجبا أخالقيا وشرعيا وسياسيا؟ يعزز واجباجبات داخلها قابلة للتطبيق قانونيا القومية الكالسيكية املعتادة. فقواعد السلوك املعتادة أخالقية وكذلك وا

جلميع األطراف مبن فيهم األعضاء يف األمة اإلثنية حاملا تتأسس الدولة. بينما تتحدث نسخة أضعف يف حني تكتفي النسخة األكثر «(. الواجب املقدس)»منها رغم كوهنا متطلبة عن الواجب األخالقي فقط

«.امتالكا مشروعا»متالك دولة ليربالية ابدعاء حق اجلماعة اإلثنو قومية ا

Page 18: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 18

( قوة االدعاء القومي يف عالقته حبقوق ومصاحل خارجية متلفة: وإلعطاء مثال حقيقي، هل استعمال اللغة 2)احمللية مهم للغاية لدرجة أنه جيب انعقاد املؤمترات الدولية هبا، ولو على حساب خسارة مشاركني مهمني من

ي هنا مقابل ادعاءات أخرى، مبا فيها ادعاءات مصاحل وحقوق األفراد اخلارج؟ يوزن قوة االدعاء القومواجلماعات. إذ تقع التباينات يف القوة املقارنة لالدعاءات القومية على سلم ذي قطبني متناقضني. فمن جهة،

يها حقوق وهي جهة غري حمببة، حتظى االدعاءات القومية املتطرفة ابألولوية مقارنة مع أي ادعاءات أخرى، مبا فاإلنسان. وابجتاه الوسط، تقع القومية الكالسيكية اليت متنح االدعاءات املتمحورة حول القومية أولوية على املصاحل الفردية واحتياجات عدة )من ضمنها الفوائد اجلماعية النفعية(، ولكن ليس ابلضرورة أولوية على حقوق

(. أما على اجلهة املقابلة، وهي Oldenquist ،1997، وMcIntyre ،1994اإلنسان. )انظر مثال، ( Prima facieاجلهة األكثر إنسانية واعتداال وليربالية، فتحظى االدعاءات القومية املركزية بوضع شرعي )

، وهو األكثر حداثة بني Miller ،2013، وعمل Gans ،2003، وTamir ،1993فقط. )انظر الثالثة، الذي يبحث عن تنازالت يف الفكرة(.

( ألي مجاعة تعترب االدعاءات القومية مقبولة؟ وما مداها؟ تدعي إحدى املقارابت أبن هذه االدعاءات 3) على كل اجلماعات اإلثنية »مقبولة من قبل كل القوميات اإلثنية وابلتايل هي كونية. أحد األمثلة هو الزعم أبن

، ولكي نضعه بشكل رمسي:«أن متتلك دولة هلا

هي الربانمج السياسي الذي يدعي أبن على كل مجاعة إثنية قومية أن متتلك دولة شرعية القومية الكونية: وعليها تعزيز مصاحل تلك الدولة.

« من حق اجلماعة )أ( أن متتلك دولة هلا»وكبديل، ميكن لالدعاء أن يكون أكثر ختصيصا، كاالدعاء القائل: اعة أخرى.حيث ال يتضمن هذا أي شيء حول أي مج

هو الربانمج السياسي الذي يدعي أبن جيب على أمة إثنية قومية ما أن حتصل على القومية التخصيصية: دولة خاصة هبا، دون أن يشمل االدعاء نفس كل األمم اإلثنية. ويدعي هذا بطريقتني:

إما احلذف )وهذه هي القومية التفصيلية الغري متأملة(-أ

جيب أن حتصل اجلماعة )أ( على دولة بينما ال جيب على اجلماعة »د: وعرب حتديد من ستستبع -ب )القومية اجلائرة(« )ب( أن تفعل.

Page 19: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 19

، «اجلائرة»وصفت أكثر احلاالت الفرعية من التخصصية صعوبة وشوفونية، أي )ب(، أحد النزوع، بـ عمله الصادر سنة (، يفT. Poggeمبا أهنا تنكر علنا امتياز حق امتالك دولة لبعض الشعوب. يقرتح )

، وهو الذي ينكر حق بعض 'أنواع' اجلماعات يف «الرفيع»( تقسيما إضافيا للعنصر )ب(: املوقف 1997)، وهو املوقف الذي ينكر امتياز امتالك دولة جلماعات 'مصوصة'. «املنحط»امتالك دولة خاصة هبا، واملوقف

فقط، بينما يدافع املنظرون القوميون العاميون غالبا عن يدافع املنظرون القوميون اجلادون عن النوع الكويننسخة أاننية غامضة )" على بعض األمم احلق امتالك دولة، على رأسها أميت!"(. وأتيت القومية الكالسيكية

على الشاكلتني، التخصيصية والكونية.

ارنة، واملدى، مستقلون منطقيا، على الرغم من أن أبعاد االختالف الثالث: القوة الداخلية، والقوة املقإال أهنم على متشابكني سيكولوجيا وسياسيا. فالشعوب اليت تتميز ابلراديكالية يف انحية ما، متيل أيضا إىل أن تكون راديكالية يف مناح أخرى. أي مبعىن آخر، تبدو رزمة من املواقف األكثر استقرارا، حبيث تنتمي املواقف

يف بعد واحد سيكولوجيا وسياسيا إىل املواقف املتطرفة )أو املعتدلة( يف أبعاد أخرى. إن املتطرفة )أو املعتدلة( اجلمع بني املواقف املتطرفة يف بـعد مع مواقف معتدلة يف أبعاد أخرى يعترب غري مستقر سيكولوجيا واجتماعيا.

نظرية العالقات الدولية اليت تدعى لقد كانت الصورة القومية لألخالق قريبة تقليداي من املنظور املهيمن يفوللتوضيح، فاملنظور يقول أبن األخالقيات تنتهي عند حدود الدولة القومية، أما ما جتاوزها فال «. الواقعية»

، املقدمة(، Freiderich Meinecke( ،)1965يعد سوى أانركية. ويبدو هذا الطرح واضحا يف عمل ) Hansويبدو أقل وضوحا وعلنا يف عمل )(، Raymond Aron( ،)1962ويف عمل )

Morgenthau( ،)1946( ولفهم أفضل الرتباط الطرح يف األعمال املذكورة انظر مقال ،)Micahel C. Williams( )2007( وانظر أيضا الكتاب من حترير ،)Duncan Bell( )2008 ففيه تتويج ،)

أبن من حق األمة اإلثنية أو الشعب أن حيصلوا لالدعاء القومي الكالسيكي حول الدولة القومية، أي ما يفيدعلى دولة خاصة هبم ويقرتح ما سيحصل مستقبال وهو أن تدخل الدول القومية يف منافسة مع أخرايت ابسم

شعوهبا املشكلة هلا.

Page 20: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 20

. النقاش األخالقي3

القوميات الكالسيكية والليربالية 1.3

( األفعال، هل ميكن تربير االحنياز 2( املواقف و )1لنعد اآلن إىل تعريفنا املعياري األول والقائم حول ) -هل الدول اإلثنووعلى وجه اخلصوص، القومي، وإىل أي مدى؟ ما نوع األفعال املناسبة لتحقيق السيادة؟

نتجات الثقافية القومية احملمية مؤسساتيا مستقلة عن اإلرادة الفردية ألعضائها، وإىل أي مدى ميكن قومية وامل

للمرء أن يصل حلمايتها؟ إن النقاش الفلسفي، سواء مع أو ضد القومية، هو نقاش حول الشرعية األخالقية الدعاءاهتا األساسية. فالقضية األخالقية احلامسة هنا خصوصا هي: هل يعترب كل شكل من أشكال القومية

، Chatterjeeوإن مل يكن، فإىل أي حد تعترب بعض أشكاهلا سيئة؟ )انظر مسموحا به ومربر أخالقيا، .(Cottingham 2010و Feltham، ملزيد من التفصيل يف النقاش، وانظر أيضا Smith ،2003و

ملاذا تتطلب االدعاءات القومية الدفاع عنها؟ تبدو هذه االدعاءات عقالنية يف بعض األحيان: على عاانة األمم اليت ال متلك دوال خاصة هبا، فتاريخ اليهود واألرمن ومعاانة األكراد اترخييا سبيل املثال، جند م

وحاضرا تضفي مصداقية على فكرة أن أسوأ مشاكلهم ستحل لو امتلكوا دولتهم اخلاصة. وعلى الرغم من و أنه جيب أن نوضح هذا، توجد أسباب مهمة تدفعنا إىل سرب أغوار االدعاءات القومية أوال. فالسبب األعم ه

أوال أبن الشكل السياسي للدولة القومية له قيمة يف ذاته، وأبن للمجتمع القومي قيمة سياسية وأخالقية ، فإن هناك حاجة مىت ما حتقق هذاخاصة، وأبن االدعاءات اليت تقدم لصاحله متتلك املصداقية املعيارية.

يف موقع صراع مع قيم متلفة متيل الشعوب إىل تقبلها، ولو تبدو بعض االدعاءات األخالقيةإذ لدفاع إضايف. يف ظروف احلياة املعاصرة العادية على األقل. فبعض هذه القيم تعترب أساسية للمجتمعات الدميقراطية الليربالية،

ة بينما تظل أخرى مهمة خصوصا الزدهار اإلبداع والثقافة. تتضمن القيم األساسية اجملموعة األوىل؛ احلريالفردية واحلياد النبيل )خاصة جتاه أعضاء اجلماعات املختلفني ثقافيا عن الفرد املعين(. غالبا ما تتدخل الواجبات اخلاصة على الفرد جتاه ثقافته اإلثنو قومية مع حقه يف احلرية الفردية، وعند أتملها جيدا، يبدو أن

اخلصوصية مثال. لقد الحظ كتاب من احلركة هذه الواجبات تتعارض مع حقوق األفراد اآلخرين، كاحلق يفالنسوية أبن االقرتاح القومي القائل أبن النساء ميتلكن واجبا أخالقيا يكمن يف إجناب أعضاء جدد لألمة

، Yuval Davis ،1997ورعايتهم من أجل األمة يتصادم مع خصوصية النساء وحريتهن الفردية )انظر ، Satz، والنقاش الذي أتى يف اجمللد حول 'أوكني' و2005، و2002، وMoller-Okin ،1999و

Page 21: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 21

(. كما أن قيمة أخرى مهددة وهي التنوع داخل اجملتمع اإلثنو قومي، واليت قد جتهض أيضا 2009وآخرين يف التجانس الذي تفرضه ثقافة قومية مركزية.

واملوسيقيني والفالسفة على تتعارض الواجبات جتاه األمة أيضا مع قيمة اإلبداع احلر. فأمر الكتاب سبيل املثال بنشر إرثهم القومي كواجب خاص يناقض حرية اإلبداع ابلنسبة هلم. والسؤال هنا ليس ما إذا ميلك

هؤالء األفراد حق نشر إرثهم القومي، بل ما إذا كان واجبهم فعل ذلك.

هددة، أي القيم اليت تقوم على احلرية الفردية وتلك على حرية تقع بني هاتني اجملموعتني من القيم امل

(. Barry ،2001اإلبداع، قيم تقوم أساسا من احلاجات الطبيعية للشعب الذي يعيش حتت ظروف عادية، )يتعايش اليوم مواطنون من خلفيات إثنية متلفة يف الدول املعاصرة ويقدرون نوعية احلياة هذه. يبدو واقع

يه. فالقومية ال تشجع تعدد الثقافات واختالفها على هذه الشاكلة، ودليلنا التعايش هذا إجنازا جيب احلفاظ علعلى هذا نظرية القومية )وخاصة القومية الكالسيكية( والتجربة. لكن املشكل أيخذ شكال أكثر تعقيدا. فمن

دعي حق خالل التجبة، ال يبدو من الصدفة القول أبن شكل القومية اخلصوصية اجلائرة منتشرة جدا، واليت تأمة الفرد يف الدولة، بينما تنكر حق اآلخرين فيه. إن مصدر املشكل هو املنافسة على املصادر احملدودة، فكما

(: هنالك قطر صغري جدا ال يكفي لكل اجلماعات اإلثنية Ernest Gellner( )1983أوضح ذلك )ملنتجات اليت يطالب القوميني أبن تكون املتنافسة يف سبيل خلق دولة خاصة هبا، وميكن قول األمر نفسه على ا

( يعترب الطرح McCabe ،1997لبين جلدهتم دون غريهم من ساكين القطر. فحسب بعض الكتاب ك )'اجلائر' أكثر انسجاما من أي شكل من أشكال القومية األخرى: فإن منح املرء تقديرا وافيا جلماعته اإلثنية،

ذ لو فضل املرء ثقافته دون تردد على غريها يف كل شيء، فإن االهتمام بغريها فاألسهل أن يوليها والءه التام. إ. يف حني يقدم الطرح الكوين العادل تعقيدات سيكولوجية وسياسية واالهتمام يصبح مضيعة حمضة للوقت

ى أهنا مهمة. واليت أتيت من صراع بني االرتباط العفوي للفرد جبماعته، وبني واجب اعتبار اجلماعات كلها علمتساوية. وقد جيعل الصراع املذكور املوقف اإلنساين العادل غري مستقر سيكولوجيا، ويصعب التمسك به يف

حاليت األزمة أو احلرب، كما أنه يصبح غري فعال سياسيا.

إن الفالسفة املتعاطفني مع القومية واعون ابلشرور اليت أتت هبا القومية التارخيية، وعادة ما حيافظون ، كما أهنم حريصون على «تراكمات متلفة شوهت مسعة القومية»ى مسافة جتاهها. عادة ما يتحدثون عن عل(. شارك 2000، و1987، وMiller ،1992« )فصل فكرة القومية نفسها عن هذه الرتاكمات.»

Page 22: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 22

ا املزعم. )انظر الكتاب الوقورون املؤيدون للقومية يف حوار فلسفي ال زال جاراي بني املؤيدين واملناهضني هلذ Nielsenو Couture، وMcMahan ،1997و McKimمتارات املقاالت ل

(. من Pavkovic ،2007و Primoratz، وMiscevic ،2000، وSeymour ،1998وأجل مساعدة القارئ على أن يشق دربه عرب هذا النقاش، سنلخص ابقتضاب االعتبارات املفتوحة أمام اإلثنو

(، ففيه نظرة Lichtenberg( )1997ضيته)ها(. )قارن ما سنقدمه هنا مع عمل )قومي )ة( للدفاع عن قجمملة مفيدة حول املوضوع.( ميكن استخدام دروب فكرية أخرى مبنية على هذه االعتبارات للدفاع عن متلف

مشارب القومية، من الراديكايل إىل املعتدل جدا.

سية والدعائم البارزة يف كل خط فكري ملخص أدانه: من املهم تقدمي حتذير يتعلق ابالفرتاضات األسا حتداي، أن االفرتاضات غالبا ما تعيش حياة مستقلة يف املنت الفلسفي. ويلعب بعضها دورا رئيسا يف الدفاعات

قرتحة عن الرؤى التقليدية املختلفة، واليت هلا عالقة ضعيفة مبفهوم األمة على وجه اخلصوص. امل

كل خط فكري إىل حجة موجزة، فالنقاش احلقيقي أعمق من أن يوجز يف ولالختصار، سأقلص سطور قليلة. وسأشري ما بني قوسني إىل دروب نقدية ابرزة اليت هامجت مطروحة قدما يف النقاش. )نوقشت

األطروحات األساسية الداعمة للقومية اليت تدعي تقسم((. سMiscevic 2001بشكل مفصل يف )ا األساسية حول الدولة والثقافة إىل قسمني. تدافع اجملموعة األوىل من احلجج عن االدعاء التأسيس الدعاءاهت

أبن اجملتمعات القومية متلك قيمة عليا، واليت ترى غالبا على أهنا غري ذرائعية ومستقلة عن رغبات واختيارات ات الدولة الرمسية. أما اجملموعة األفراد املشكلني للجماعة، وحتاج أبنه جيب محايتهم من طرف الدولة وسياس

الثانية فأقل عمقا 'فلسفيا' )أو 'مشولية'(، وتتضمن أطروحات عن متطلبات العدالة، مستقلة عن التصورات املهمة حول الثقافة والقيم الثقافية.

ه ستقدم اجملموعة األوىل هنا بتفصيل أكثر مبا أهنا شكلت لب النقاش. إذ أهنا تصور اجملتمع على أن املصدر العميق للقيمة أو كوسيلة نقل فريدة تربط أعضاءه بقيم مهمة. وهبذا املعىن، ميكننا القول أبن أطروحات

بشكل مصوص، مبا أهنا تقوم على خصائص أساسية للوضع البشري. « عميق»هذه اجملموعة جمتمعاتية مبعىن هنا التوصيف:

Page 23: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 23

حول القضااي السياسية )أي حول القومية يف حالنا هذا( يربر هو منظور نظري املنظور املجتمعايت العميق: نظاما سياسيا معينا )أي الدولة القومية هنا( عن طريق حشد افرتاضات فلسفية عميقة حول الطبيعة اإلنسانية

واللغة والروابط االجتماعية واهلوية )مبعىن فلسفي أعمق(.

جتمعاتية العمي قة كاآليت: أوال الطرح اجملتمعايت: هناك خري ال جدال وأييت الشكل العام ألطروحات امل

عليه )كهوية الشخص مثال(، ووجد نوع ما من اجملتمع حتمي المتالكه ومحايته. مث أييت االدعاء القائل أبن ع األمة اإلثنو ثقافية هي نوع اجملتمع املثايل املناسب هلذه املهمة. ومما يدعو لألسف أن هذا الطرح اندرا ما يداف

(، والذي اقتبسنا مجلته األخرية أعاله:Margalitعنه ابلتفصيل يف الدراسات. لكن هاهنا منوذج من )

الفكرة هي أن الناس يستعملون أساليب متلفة للتعبري عن إنسانيتهم. وحتدد األساليب ابجملتمعات » رين أشكال حياة يعرب عنها 'كوراي' اليت ينتمون إليها. فهناك أانس يعربون عن أنفسهم 'فرنسيا'، بينما لدى آخ

(.80، ص 1997«. )أو ... 'إيسلنداي'

مث يتبع استنتاج الدويل: من أجل أن حيتفظ اجملتمع هبويته ويدعم هوية أعضائه، عليه أن يتخذ شكل الدولة السياسي )دائما أو على األقل بشكل طبيعي(. إن االستنتاج من هذا النوع هو أن من حق اجملتمع اإلثنو قومي امتالك دولة إثنو قومية ومن حق وواجب مواطنيها تفضيل ثقافتهم اإلثنية مقابل أي ثقافة إثنية

أخرى.

على الرغم من أن االفرتاضات الفلسفية العميقة يف هذه األفكار تتفرع من التقاليد الطائفية، إال أن تقرتح الدروب الفكرية اجملتمعاتية األصلية لصاحل أشكاال ضعيفة أخرى اقرتحت من قبل فالسفة أكثر ليربالية.

القومية أن هناك قيمة ما يف احلفاظ على التقاليد الثقافية اإلثنو قومية ويف مشاعر االنتماء ألمة مشرتكة ويف التضامن بني أعضاء األمة. قد يدعي قومي ليربايل أبن هذه ليست قيم مركزية للحياة السياسية، لكنها قيم

ل حال. بل تبدو الرؤى املناقضة دراماتيكيا كالفردية والكونية احملضتني جافتان وجتريديتان وغري انفعاليتان على ك ابملقارنة. وعندما أقول الكونية )الكوزمبوليتية(، فأان أقصد املبدأ السياسي واألخالقي من النوع اآليت:

الكونية هي الرؤية القائلة:

األساسية على الفرد حنو كل البشر )بغض النظر عن البعد اجلغرايف تتوجه الواجبات األخالقية .أ والثقايف(، وأن

Page 24: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 24

على الرتتيبات السياسية أن تعكس أبمانة هذا الواجب األخالقي الكوين )على شكل ترتيبات .ب تتجاوز الدولة وحتظى ابألولوية على الدول القومية(.

متسقني، مبا أن البشر جيتهدون بشكل أفضل حياج نقاد الكونية أحياان أبن هذين االدعاءين غري عموما حتت تنظيم مؤسسايت عاملي )كالذي منلك( يركز القوة والسلطة على مستوى الدول.

القومية حني جيربون على االختيار بني -الليربالية والوطنية-حيبذ عدد من الفالسفة خليطا من الكونيةاخلليط املدهش للكونية »( يف كتاابته B/ Barberب. ابربر ) قوى الطرح القومي والطرح الكوين. ميجد

Cohenوالذي حيدد يف نظره اهلوية القومية األمريكية. )انظر (« parochialismوالرؤية ضيقة األفق ))انظر « ليس أمامنا خيار سوى أن نكون كونيني ووطنيني.»(. ويدعي تشارلز اييلور أبنه 31، ص 1996

(. ويقرتح هيالري بوتنام أن الوالء ملا هو أفضل يف التقاليد املتعددة اليت يشارك فيها 121املرجع السابق، ص كل منا، ما يبدو على أنه خط وسيط بني الوطنية الضيقة األفق وبني كونية ابلغة التجريد. )انظر املرجع

ل، كما مت العمل ( هبذا التناز 1993، 1989( واتيلور )1979(. قد تنبأ أشعيا برلني )114السابق، ص David Miller(، ودافيد ميلر )Yael Tamir( )1993بنسخه العدة ابلتفصيل من قبل كتاب مثل )

Michel(، ومايكل ساميور )Kai Nelson 1998(، وكاي نيلسون )2007، 2000، 1995Seymour 2000( وشامي كانز ،)Chaim Gans (2003 انظر أيضا النقاش حول عمل ميلر( ،)

(. وقد احتل صدارة االهتمام يف العقدين املاضيني يف Tinnevelt 2011و De Schutterيف عمل )أ( Miller 2005النقاش وحىت أنه حفز إلعادة قراءة القومية التارخيية من منظوره، على سبيل املثال يف )

(. يتقبل معظم الكتاب القوميني الليرباليني Brian Vick 2007(، و )Sung Hu Kim 2002و)نسخا متلفة ضعيفة لألطروحات اليت سنسطرها اتليا، جاعلة إايهم داعمني الدعاءات قومية معتدلة أو ابلغة

االعتدال.

(، والذي Chandran Kukathas 2003جيب أن يذكر هنا مقرتحا أكثر مثالية، ويعود إىل )ة ثقافية مع متيز جمتمعات مصوصة والذي حتتفي به القومية الكالسيكية. يتضمن جيمع بشكل جيد بني تعددي

ختتلف متاما فيما بينها، لكنها متجانسة ثقافيا من الداخل يف « اجلزر»من وحدات تدعى « أرخبيله الليربايل»عل األرخبيل ليرباليا ابجململ غالبها. قد تكون بعض هذه اجلزر غري حمببة إطالقا ابملعايري الليربالية، بيد أن ما جي

هو أن كل جمتمع يضمن ألعضائه املعارضني حقهم يف الرحيل )وهو ما قد يكلف مثنا ابهظا إن مل جيد أعضاؤها

Page 25: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 25

السابقني مكاان يوفر هلم حياة كرمية(. لذلك قد يكون أول مستوى من التنظيم السياسي غري ليرباليا )أيمل ينما يكون املستوى الثاين ليرباليا بقوة. جيمع هذا املقرتح بطريقة جيدة كوكااثس أال يصبح احلال كذلك(، ب

اخلصائص التقليدية للقومية الكالسيكية مع خصال ليربالية جدا، أانركية تقريبا للمجمل. ومن سوء احلظ، دة، وهذا ما ال ميلكه كوكااثس. إن اخلطر يصعب ختيل ما قد حيفظ حلمة هذا األرخبيل دون دولة قوية موح

اجللي هو احندار حنو أرخبيل متعدد األقطاب، ببعض جزر كبرية وقوية )كجزيرة إسالمية ضخمة، جزيرة ضخمة أوروبية النوع، وهلم جرا(.

فألعد إىل اخلط الرئيسي للشرح. هذه هي عناصر ضعف اإلثنو قومية الكالسيكية اليت يقرتحها قيدون، والقوميون الكونيون. أوال، لالدعاءات اإلثنو قومية القوميون الليرباليون القوميون، والقوميون ال

ليرباليون امل

نقطة قوة بديهية واحدة، وال ميكنها أن تتجاوز حقوق الفرد. اثنيا، ال ميكن لالدعاءات اإلثنو قومية الشرعية النموذجان األساسيان أن ترقى تلقائيا إىل احلق يف الدولة، بل إىل احلق يف مستوى معني من االستقالل الثقايف.

قطري وغري قطري؛ يتضمن األول تفويض اختاذ القرار القطري، أما الثاين فيعين االستقالل لالستقالل مها إماالثقايف املمنوح لألفراد بغض النظر عن مكان إقامتهم داخل الدولة. )لنقاش حمفز جدا عن االمتيازات املقارنة

ثبطات يف كل منهما، انظر مقاال Will( وويل كيمليكا )Reiner Baubockت راينر ابوبوك )امل

Kymlicka(يف عمل دييكوف )Dieckoff( )2004 ،حيث يدافع األول عن االختيار الغري قطري ،)بينما يدافع الثاين عن االختيار القطري.( اثلثا، ختضع القومية اإلثنية للوطنية املدنية واليت ال عالقة هلا أو متلك

املغلوطات املهمة" املشاهبة هلا إن كانت غري "ابملعايري اإلثنية. رابعا، تقبل األساطري اإلثنو قومية وعالقة نزرة مؤذية أو مهينة، ففي تلك احلالة مسموح هبا أخالقيا يف احلالتني رغم مغلوطيتها. وأخريا، جيب أن تستمد أي

يتخذها األفراد أصحاب العالقة حبرية. شرعية قد متتلكها االدعاءات اإلثنو قومية من اخليارات اليت

أفكار مؤيدة للقومية: احلاجة الشديدة جملتمع 3-2أتمل اآلن األطروحات املخصوصة يف اجملموعة األوىل. يعتمد الطرح األول على افرتاضات تظهر يف األطروحات التالية أيضا، لكنها تعزو قدما إىل اجملموعة قيمة داخلية. بينما تشري األطروحات الالحقة أكثر إىل

واهلوية الثابتة وما شاهبها. قيمة أدواتية لألمة مشتقة من قيمة االزدهار الفردي والفهم األخالقي

Page 26: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 26

: تعترب كل مجاعة إثنو قومية ذات قيمة يف ذاهتا ولذاهتا مبا الطرح من منطلق قيمة داخلية .1املعاين وتنتقل أهنا توجد فقط ضمن اإلطار الطبيعي احلاوي لتقاليد ثقافات متلفة حيث تنتج

عديدة عرب تكلم نفس اللغة والقيم املهمة. إن أعضاء تلك اجلماعات أقرب لبعضهم بطرق وتشارك العادات والتقاليد عمن ال يتشاركون معهم نفس الثقافة. وابلتايل يصبح اجملتمع شبكة من األعضاء املرتبطني أخالقيا، أي جمتمع أخالقي بروابط التزام خاصة وقوية جدا. يتعلق

للغة والعادات: جيب التزام ابرز لكل فرد ابلسمات احملددة للمجتمع اإلثين، على رأسها ارعايتهما ومحايتهما وحفظهما وتقويتهما. وغالبا ما ينتقد االفرتاض العام أبن الواجبات األخالقية تزيد مع القرب الثقايف على أنه معضل. واألدهى من ذلك، فحىت لو سلمنا هبذا

ي على اجلريان االفرتاض العام نظراي فإنه ينهار مع التجربة. فغالبا ما ينقلب احلراك القومالقريبني )والشبيهني( عوضا عن على الغرابء البعيدين، إىل حد أن يف سياقات مهمة عديدة

ال يفيد االستنجاد ابلقرب. بيد أنه قد يستعيد قوته الواعدة ضد مجاعات بعيدة ثقافيا.

ن كل واحد م: إن اجملتمع اإلثنو قومي أساسي من أجل ازدهار الطرح من منطلق االزدهار .2أعضائه. فداخل هذه اجلماعة فقط على وجه اخلصوص ميكن للفرد اكتساب مفاهيم وقيم أساسية لفهم احلياة الثقافية للمجتمع عموما، وحياته اخلاصة ابلتحديد. لقد كان مثة جدل مستفيض من جهة املناصرين للقومية عما إذا كان تنوع القيم جوهري للفصل بني اجلماعات

( واتيلور وكيمليكا إىل أن 1999قوميون الليرباليون الكنديون ساميور )أشار ال .القوميةتتطلع إىل قومية منفصلة، هي اليت 'االختالفات يف القيم بني مناطق متلفة من كندا'،

( أن انفصال القيم ليس هو املهم. ال تزال 155، ص 1993) . استنتج كيمليكا"شحيحة'هذه النتيجة متسقة مع طرح االزدهار إن مل تؤخذ 'املفاهيم والقيم' على أهنا قومية بشكل

جتمعاتيون ) Margalit، وMacIntyre 1994خاص، كما يدعي القوميون امل

هظا جدا، خصوصا على هيئة (. يشري نقاد القومية إىل أن االزدهار قد حيمل مثنا اب1997( إىل اخلطر يف األوضاع اليت تتضافر فيها B. Yackالعدوان على اجلريان. ويشري ب. ايك )

Page 27: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 27

حساابت املصلحة، ومشاعر الصداقة االجتماعية ومعتقدات »عوامل متلفة ضد اجلريان: ( وآخرينHearn(، انظر أيضا النقاش يف عمل ايك وهرين )221، ص 2012«. )العدالة

(2014.)

: يؤكد الفالسفة اجملتمعاتيون على أمهية الرتبية على الطبيعة كقوة الطرح من منطلق اهلوية .3رئيسة يف حتديد هويتنا كشعوب، إننا نصبح ما حنن عليه بسبب الظروف االجتماعية والسياقات اليت ننضج فيها. هلذا االدعاء شيء من الصحة. فهوية كل فرد منا تعتمد على

، Nielsen 1998، وMacIntyre 1994ها يف احلياة اجلماعية )انظر \مشاركته (. فنيلسون مثال يكتب:Lagerspetz 2000و

لكي نضع األمور كما هي، إننا اتئهون إن مل نعرف أنفسنا بشيء من الواقع االجتماعي املوضوعي: أي أمة، »و احلاجة ليس لقول ما ميكنهم فعله فحسب وليس ابلضرورة دولة، بتقاليدها اخلاصة. فما جنده لدى الشعوب ه

وإمنا أن يقولوا من يكونون، وهذا مغروس عميقا كاحلاجة لتطوير مواهبهم. وهذا موجود وليس متلق، موجود يف تعرف املرء على نفسه من خالل اآلخرين يف ثقافة مشرتكة قائمة على اجلنسية أو العرق أو الدين أو اخللط

ظروف احلديثة، ال ميكن حتقيق هذا احلفاظ وتغذية الوعي القومي هذا دون دولة قومية بني الثالثة...وحتت ال (.32، ص 1993«. )تتوافق مع هذا الوعي القومي

ابعتبار أن أخالق الفرد تعتمد على امتالكه هلوية شخصية انضجة ومستقلة، فإن الظروف االجتماعية اليت حتتضن وترعى تطور اهلوية الشخصية هذه جيب أن حتفظ وتدعم. )لالطالع على الوجه اآلخر للفكرة،

Leavyو Iyall Smithاالت انكار أمهية اهلوية الثابتة واملتجانسة واليت تقرتح هوايت هجينة، انظر مق(. يدعي الفالسفة القوميون أبن األمة هي الصيغة الصحيحة للحفاظ وتشجيع جمتمعات ماحنة للهوية 2008

كهذه. وعليه، جيب تنظيم احلياة اجلماعية حول ثقافات قومية خاصة. ويقرتح القوميون الكالسيكيون أن جيب ن الليرباليون أبن على الثقافات أن حتصل على األقل على نوع ما من أن متنح دوهلا اخلاصة، بينما يقرتح القوميو

Kymlickaاحلماية السياسية. )لالطالع على نقاش القضااي اللغوية اليت تربط غالبا ابهلوية، انظر (.Patten 2003و Patten 2003و

Page 28: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 28

من : إن القيمة األخالقية شق مهم على وجه اخلصوصطرح من منطلق الفهم األخالقيال .4

القيمة. إن بعض القيم عاملية كاحلرية واملساواة، لكن تلك جتريدية للغاية و"هشة". فالقيم ملحوظة فقط ضمن تقاليد معينة ألولئك الذين طبقوا من كل قلبهم عادات « املتينة»الغنية و

تلك اليت إن اللغة اليت أتينا لتقبلها هي»ومعايري التقليد املعين. فكما يضعها تشارلز اتيلور: (. تقدم األمة إطارا طبيعيا للتقاليد األخالقية، 35، ص 1989« )تعرب عن قضااي لصاحلنا.

وابلتايل للفهم األخالقي، إهنا مدرسة األخالق األوىل. )وأشري هنا لإلنصاف أبن اتيلور نفسه مما . ما يالحظ غالبا يف هذا اخلط من الفكر أن أ(مرتدد يف شأن صيغة األخالق القومية

، إن استفضنا، قد ختتلف «املتينة»بعينها ال متتلك أخالقا ختصها وحدها، كما أن األخالق عرب انقسامات أخرى كالطبقة والتقسيم اجلندري أكثر مما هي عرب اجلماعات اإلثنو قومية.

خرجات املفاجئة Laegard (2007)انظر (، من أجل نقاش حديث راقي ومثري لبعض امل

قيما »، وما حيدث عندما تعد القيم الليربالية الكالسيكية «قيما قومية»ناك لالدعاء أبن ه «(.قومية

: تساهم كل ثقافة وطنية بشكل فريد يف تنوع الثقافات البشرية. الطرح من منطلق التنوع .5

برلني، وهو أحد أشهر املدافعني عن هذا الطرح يف القرن العشرين، يف أتويله يكتب أشعيا لفكرة يوهان هريدر الذي كان أول من منح الفكرة أمهيتها:

إن 'علوم فراسة' الثقافات أمر فريد. إذ تقدم كل واحدة صقال رائعا للمؤهالت البشرية يف زمنها ومكاهنا »ص 1976« )ار أحكام ذات قيمة مقارنة، ألن ذلك هو قياس ما ال يقاس.وبيئتها اخلاصة. ومينع علينا إصد

206.)

حامل القيمة األساس هو جممل الثقافات اليت كل ثقافة قومية وأسلوب حياة يسامهان يف وعليه فإنافة اجململ يشتقان قيمتهما اخلاصة. ابلتايل الطرح من منطلق التنوع هو تعددي، إذ أنه يعزو القيمة لكل ثق

( قومية هي وحدة الطبيعية للثقافة، -بعينها من املنظور اجلمعي الكلي للثقافات. إذا افرتضنا أن األمة )اإلثنو

Page 29: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 29

( قومية. ميكن محاية تعدد -فإن احلفاظ على التنوع الثقايف يرقى إىل احلماية املؤسساتية لنقاء الثقافة )اإلثنواإلثنو قومية. غري أنه ميكن لعدم اتساق براغمايت أن « احلياةأشكال »األمناط الثقافية ودعمها عرب ربطها ب

حيدد هذا الطرح. إن املسألة هي من إبمكانه أن يقرتح شرعيا تنوعا إثنو قومي على أنه مثايل: فالقومي مرتبط بشدة بثقافته )ها(، بينما الكوزموبولييت متحمس للغاية للحفاظ على الصالت ما بني الثقافات اليت تتجاوز

فكرة امتالك دولة قومية واحدة، فضال على ذلك، هل للتنوع قيمة لدرجة أنه يستحق احلماية حيثما وجد؟ قرتحة بعمومية اتمة؟ )انظر

هل جيب أن تقتصر محاية التنوع على أوجه حمددة من الثقافة أو )الثقافات( امل

Francois Grin يفKymlicka وPatten (2003 من أجل صيغة حمددة و ) معتدلة لطرح من منطلق التنوع، ملتمسني األنطولوجيا مع التنوع احليوي جتانسه غري أهنما يركزان على التعدد اللغوي حصرا.(

( دون اإلشارة إىل األفراد: قد يكون التنوع خريا 5( ليس فردانيا. وميكن تقدمي )1إن اخلط الفكري )

يف ذاته، وقد يكون خريا لألمم. لكن خطوط التفكري األخرى يف اجملموعة اليت قدمت للتو مرتبطة مجعيها أبمهية ، والتيمة املكررة فيها هي «العميق»تمعايت احلياة االجتماعية يف عالقتها ابلفرد. لقد خرجت من املنظور اجمل

أمهية واقع أن العضوية يف اجملتمع ليست اختيارية وإمنا ال إرادية. مثة أساس طائفي عام يف كل طرح )أي جمتمع أمر حاسم هلوية املرء أو الزدهاره أو أي صاحل مهم، جمتمع ال ميلك الفرد فيه خيار االنتماء من عدمه(. واليت

نصر حسم يف هوية الفرد، أو يف ازدهاره أو يف خري مهم أخر ما.( ويرتبط هذا األساس ابدعاء وصفي تعترب عضيق ومرتكز على األمة، ومفاده أن األمة القومية هي حتديدا نوع اجملتمع أكثر مالئمة هلذا املهمة بشكل مثايل.

فحسب منظورهم، قد ال تدعم أساسات هذه بيد أن القوميني الليرباليني ال جيدون هذه الفكرة مقنعة متاما.. (Hale( )2008األطروحات حزمة الطموحات القومية كاملة وقد ال تص بشكل غري مشروط. انظر )

إن اإلثنية مدفوعة ابختزال غري يقيين، بينما السياسات اإلثنية مدفوعة »تستحق خالصة هايل أن تقتبس: لكثري يف تلك األطروحات، وقد تدعم القومية الليربالية وتتخذ (. مع هذا، مثة ا241ص 2008« )ابملصاحل.

موقفا أكثر اعتداال لصاحل الثقافات القومية.خنتم هذا اجلزء من املقال ابإلشارة إىل موقف داعم للقومية على قدر كبري من التشويق واألمهية طوره

وصوال إىل عمله الصادر 1990( على مدى عقود، بدءا بعمله الصدر سنة David Millerدايفيد ميلر ). إن ميلر يقبل تنوعا متعدد الثقافات داخل اجملتمع، لكنه يؤكد على هوية قومية ممتدة، متخذا 2013سنة

الب بـ اهلوية القومية الربيطانية مثاله الرئيس، واليت تشمل اإلجنليز واألسكتلنديني وهوايت إثنية أخرى. ويط

Page 30: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 30

(. يزعم ميلر أن هوية كهذه ضرورية 91ص 2013« )هوية شاملة متاحة ألعضاء كل اجلماعات الثقافية.»للتضامن االجتماعي األساسي وتتجاوز الوطنية الدستورية البسيطة بكثري. قد يذكر مشكك ما يلي: إن مشكل

لة روابط إثنو قومية، وتطلبت تشاهبا يف السمات اجملتمع املتعدد الثقافات هو أن اهلوية القومية كانت اترخييا مسأ، والعادات، والدين وهلم جرا(. غري «والتاريخ املشرتك كما يتذكر»الثقافية الغالبة ذات الثقل )كاللغة املشرتكة،

أن الدول متعددة الثقافات عادة ما تضم مجاعات بتاريخ ولغات ودايانت وحىت مظاهر متلفة جدا. كيف إذا املمتدة بدءا ابهلوية الضعيفة لالنتماء املشرتك إىل دولة معينة؟ يبدو كأن املرء واقع « اهلوية القومية»قيق ميكن حت

يف معضلة. يتطلب ترسيخ التضامن االجتماعي يف اهلوية القومية أن تكون األخرية هشة وأن يبدو أهنا ستنتهي رف الوحيد الذي إبمكانه ترسيخ تضامن كهذا بينما إىل هوية ثقافية وحدوية. قد تكون الوطنية الدستورية التص

حيافظ على التنوع الثقايف األصلي.

نقاشات لصاحل القومية: قضااي العدالة 3-3هتم أفكار القسم الثاين العدالة السياسية وال تعتمد على االدعاءات امليتافيزيقية حول اهلوية، واالزدهار

)أكانت حقيقية أم مدعاة( القادرة على جعل السياسات القومية عقالنية والقيم الثقافية. إهنا تستنجد ابلظروف)أو متقبـلة أو ضرورية حىت(، ظروف )أ( كحال نظام جزء مهم من العامل على شكل دول قومية )حىت يتسىن

اعة لكل مجاعة جديدة تطمح إىل خلق دولة قومية تتبع منط قائم(، أو )ب(، أو على شكل ظروف دفاع اجلمعن نفسها، أو إنصاف املظامل من املاضي، وكلها ظروف قد تربر السياسات القومية )وهذه فقط حالة من بني

أخرايت(. تقدم أفكار أخرى األمة على أهنا عامل إجيايب يفضي إىل الصاحل السياسي املهم كاملساواة.راد حق بديهي يف طرح احلق يف تقرير املصري اجلماعي: لكل مجاعة ذات عدد كاف من األف (1)

حكم نفسها، وتقرير عضويتها املستقبلية، إن كانت تلك إرادة األعضاء املشكلني هلا. إن اإلرادة السياسية لألعضاء أنفسهم يف الواقع هي اليت تؤسس للحق يف دولة إثنو قومية وملؤسسات وممارسات ثقافية ترتكز على

إلثنو( قومية على أساس أهنا تنضح من إرادة أعضاء األمة. وعلى اإلثنية. تقدم هذه الفكرة التربير لالدعاءات )اهذا األساس تعترب أمرا مناسبا جدا للقومي الليربايل، لكنها ال جتد نفس الصدى لدى اجملتمعايت العميق الذي

)يقدم يعترب أن واجبات األمة مستقلة عن خيارات أفرادها، وحتظى لديه األمة ابألسبقية على خيارات األفراد. نقاشا مسهبا هلذا الطرح، وقد أصبح عمله مرجعا 1991يف عمله الصادر سنة Buchananبيوكاانن

Page 31: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 31

كما ورد يف J. Levy. انظر أيضا 2003وغانز Moore 1998معاصرا معتمدا، انظر أيضا Dieckoff 2004يف ، ففيه مناظرات وتبادل لألفكار حول املوضوع، انظر أيضا اجمللد حول االنفصالPavkovic وRadan 2007و ،Chritopher Heath Wellman 2005 كما يقدم كوهن ،

Kohen 2006 جملدا مهما عن املنظور القانوين، بينما يقدم عملCasertano 2013 حاالت يف اجلزء العاشر حكما مفرطا يف السلبية عن املوضوع.( 2012مدروسة مهمة، ويقدم ايك

س والتعويض عن مظامل املاضي: مينح القمع والظلم اجلماعة طرح احلق يف الدفاع عن النف (2)الضحية حقا مشروعا يف االنفصال. فإن تعرضت مجاعة أقلية إىل القمع من قبل مجاعة األغلبية إىل حد أن كل عضو ابلتقريب يف مجاعة األقلية يعيش حياة شظف أسوأ من تلك اليت يعيشها جل أعضاء مجاعة األغلبية

لألقلية، فإن االدعاءات القومية ابسم األقلية تعترب عقالنية وأخالقيا ومقنعة جدا. يعترب هذا بسبب انتمائهج(: إن استعمال القوة لتحقيق السيادة شرعي فقط يف حاالت 3ب( و ) 2الطرح جوااب مقيدا عن أسئلتنا )

مما جيب فعله يف سبيل حتديد من قد الدفاع عن النفس أو التعويض عن املظامل. وابلطبع فال زال يوجد الكثريتستعمل القوة ضده شرعيا، وكم من األذى قد يقع يف صف كم من األعداء. ويقر الطرح أيضا حقا تعويضيا

، وأيضا بيوكاانن Poole 2000و Kukathasمنوذجيا مقبوال من وجهة نظر ليربالية. )انظر النقاش يف (.حول مظامل املاضي Waldron 1992، و1991طرح املساواة: إن أعضاء مجاعة األقليات غالبا ما يعانون احلرمان يف عالقتهم مع الثقافة (3)

املسيطرة، ألهنم حباجة ماسة ألولئك الذين يتكلمون نفس اللغة وينتمون إىل نفس الثقافة لتدبري شؤون حياهتم أنه من الصعب تغيري اتكال الفرد اليومية. وألن حرية تدبري الشؤون وقضاء احلاجات اليومية خري عام، ونعلم

على ثقافة األقلية املنتمي إليها أو التخلي عنها لبلوغ اخلري املذكور، فإن هذا االتكال قد يقود إىل بعض أشكال الالمساواة إن مل تـتخذ إجراءات خاصة هبذا الشأن. جيب على بناء األمة التلقائي الذي تقوده األغلبية أن

هذه. وعليه، يتطلب احلياد الليربايل نفسه أن تقدم األغلبية بعض املنتجات الثقافية يراعي أشكال احليف (. إن أشكال احلماية 2003، و2001ب، و 1995األساسية كمنح احلقوق الفارقية )انظر كيمليكا

واة مع الدستورية، وحق اجلماعة األقلية يف إطارها الدستوري اخلاص هي تصويب تستعيد األقلية مبوجبه املسا 2001األغلبية، وتوجيه للدولة القومية الناجتة عنه إىل مسار االعتدال والتعدد الثقايف. )انظر كيمليكا

Page 32: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 32

Robert E. Goodin (2006 ،)(. )ونشري أيضا إىل اقرتاح حديث مثري لالهتمام قدمه 2003ووالذي مييز فيه ما بني عاملي حتفيز يقفان خلف التعدد الثقايف ونوعان ممكنان انجتان عنهما، ومها: التعددية الثقافية املتعددة اللغات، والتعددية الثقافية الوقائية. واألخري من نوع طرح كيمليكا، ويركز على محاية مصاحل

ول من مثل التعدد وقيمة االختالف، واللذين، يف حال توافرمها يف األقلية من حيف األغلبية، بينما ينضح األ (.(290ص 2006« )بتوسعة دائرة خيارات الفرد املستقل.»دولة ما، يسمحان

طرح النجاح: جنحت الدولة القومية يف املاضي يف تعزيز املساواة والدميقراطية، كما يقول (4)(Craig Calhoun :يف كتاب حديث له ) ...«على أهنم »الناس « يل الدميقراطية يتطلب التفكري يففتخ

نشطون ومنسجمون، واعتبار الذات على أهنا عضو وذات فاعلة. إن الليربالية متنح فكرة الذات الفردية الفاعلة شيئا منها، لكنها تقدم القليل يف أفضل األحوال فيما خيص العضوية واالنسجام اجلماعي وقدرة العامة. إن

ص 2007« )هي التشكل اخلطايب األكثر أتثريا يف هتميش أبعاد الدميقراطية هذه يف العصر احلديث.القومية ، Miller 1995(. يعترب التضامن اإلثنو قومي حافزا قواي خلف التوزيع العادل للمنتجات. )انظر 174

ة األخالقية (. وتبدو الدولة القومية أيضا عنصرا أساسا يف أتمني احلياCanovan 1996 ،2000وللمجتمعات يف املستقبل، ألهنا شكل املؤسسة السياسي الوحيد القادر على محاية اجملتمعات من هتديد العوملة

الذي يقدم فيه نقاشا نقداي مسهبا هلذه الفكرة.( إن Mason 1999واالستيعاب القسري. )انظر عمل نفس الصفحة اليت اقتبسنا منها أعاله.كاهلون واع حبدود مدحه للقومية حيث أتى على ذكر بعضها يف

نظرة حمبطة عن جناح الدولة 2006( يف كتابه الذي صدر سنة A. Roshwaldقدم مؤخرا )القومية، كتاب أشار فيه إىل الطبيعة املتناقضة واملتضاربة لالدعاءات القومية. نقتبس أسفله ملخصا وافيا عنه

( يقول فيه:A. Smithورد يف )ية ابلنسبة لروشوالد عتيقة وحديثة يف اآلن نفسه، فهي تستخدم تصورين توأمني للزمن الدائري إن القوم»

واخلطي: إهنا تنشد تقرير املصري بينما حترص على إبراز كوهنا ضحية، وتصر على خاصية اصطفاء األمة وتدعي ي واملختلط، وعن تطابق األمة لنفسها كونية مهمتها يف اآلن عينه، كما أهنا تكشف أخريا عن تعايش الدم النق

اإلثنية واملدنية. وعلى الرغم من هذه التناقضات، إال أن القومية قادرة أبدا على جتديد نفسها والتكيف مع (.638ب، ص 2008)مسيث « وضعيات متلفة...

Page 33: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 33

( Liah Greenfeldقد جيد من يدعمون الرأمسالية مناشدة من نوع أكثر إشكاال للنجاح من نظرية )املوقع »وأبن « القومية هي العامل املسؤول عن إعادة توجيه النشاط االقتصادي ابجتاه النمو»يت تعترب أبن ال

الغري مسبوق الذي حظي به اجملال االقتصادي يف الوعي احلديث ليس إال نتيجة ديناميكيات اجملتمع األمريكي، (. تنتقد غرينفيلد القومية بشدة، 1ص 2001« )واليت تتحدد بدورها ابخلصائص الفريدة للقومية األمريكية.

وقد خيطر ببال أحد حشد نظريتها )بعد جتريده من موقفها النقدي( للدفاع عن القومية.جتمعاتيني الصريح

ميكن ضم هذه األفكار السياسية إىل أفكار جمتمعاتية عميقة أخرى. لكن منظور امل

تناسب جمتمعات متعددة إثنيا وثقافيا. وهي نسخة أكثر « liberal culturalismثقافوية ليربالية »يقدم (. وترفض أي Nielsen( و )Tamirبعدا عن القومية الكالسيكية من القومية الليربالية اليت تسم أعمال )

أساس فلسفي جمتمعي )أي من الطرح اجملتمعي( )انظر عرض كيمليكا املفصل ودفاعه عن الفكرة يف عمله ( الذي يصر على نعت الثقافوية املذكورة ب 2007خر ذو النفس املوسوعي )(، وعمله املتأ2001)((. تشري فكرة بناء 2003( حيث قدم فيه مقتضبا عن الفكرة، انظر أيضا غانز )2003، وعمله )«القومية»

األمة املعتدل إىل تعددية ثقافية مفتوحة، حيث تتلقى كل مجاعة نصيبها يف احلقوق التعويضية، لكن، وعوضاعن عزل نفسها، تشارك كل مجاعة يف ثقافة مدنية مشرتكة متداخلة، وحتافظ على تواصل مفتوح مع جمتمعات فرعية أخرى. إن أخذان يف االعتبار اختالف اجملتمعات التعددية وحدة التفاعل العابر لألمة، فإن االنفتاح

جتماعية والسياسية )انظر نقاش الطرح املذكور املذكور يبدو للكثريين على أنه الضامن الوحيد الستقرار احلياة اال prowlingالقطط اجلواسة »(. يعترب االنفتاح أمرا ضروراي لتفادي مصيدة 1997وكيمليكا Shapiroيف

cats »( كما مستهاMargaret Canovan( )2001 حتذر كانوفان من أن .)« النظرايت القوميةويبدو االعتدال املفرط «. فعل املضاد متاما ملا قصده املنظرون اجلديدة حتوي عن غري قصد بواعث منحرفة على

احلل الوحيد هلذه املعضلة. قد يقود جدل الدعوة إىل اعتدال االدعاءات القومية يف سياق اجملتمعات التعددية وليتية يف بناء على هذا إىل موقف يقدر االختالفات الثقافية، لكنه يبقى موقفا ليرباليا وقد يصل إىل الكوزموب

تطلعاته احلامسة.إن املوقف الليربايل معتدل ومدين، وال زال هناك الكثري مما سيقال دفاعا عنه. إنه حياول مصاحلة حدوسنا يف صاحل نوع ما من احلماية السياسية للمجتمعات الثقافية ذات األخالق السياسية الليربالية. ويطرح هذا ابلطبع

لليربالية الكونية وأشكال تعلق الفرد أبمته اإلثنو ثقافية. يفصل القوميون الليرباليون قضااي التطابق بني املبادئ اعن وضعية امتالك دولة (ethno-cultural nationhood) ( األمة اإلثنو ثقافيةTamirجدا ك )

Page 34: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 34

( فصال اتما. ويقرتحون أيضا أبن نوع حب البلد أو التعلق به يضعف يف وجود كلstatehoodمستقلة )، وانظر 115ص 1993أشكال االعتبارات الكونية، وهو ما يقوض املصاحل القومية يف النهاية )انظر اتمري

تفلسفني Gans 2003و Moore 2001أيضا (. مثة نقاش دائر اليوم بني القوميني امل

(philosophysing حول نسبة الضعف والتنازل اللتان تعتربان مطابقتان ملوقف قومي كما يعر ) ف. )فعلى( اتمري على أساس أنه ختلى عن مثل 'الدولة القومية'، وعليه يكون 10، )ج 1996سبيل املثال تقدم كانوفان

( تغاضي اتيلور وكيمليكا املقصود عن الربامج القومية 1999قد ختلى ابلتايل عن األمة. وينتقد ساميور )لثقافية.( هناك أيضا خيط فكر انظم حاضر يف أعمال األصيلة، واقرتاحهما القاضي بتعويض القومية ابلتعددية ا

(. انظر 1999و Nielsen 1998بعض القوميني الليرباليني يعترب على صلة مبصاحل كوزموبوليتية، )انظر ( ومسامهة ديالنيت يف العمل املذكور من أجل االطالع Kumar( )2006( و )Delantyمقدمة عمل )

العاملي واإلثنو قومي.(عن مقاربة أكثر سوسيولوجية جلدل مت إدماج قضااي القومية ابطراد يف النقاش حول النظام العاملي يف السنني األخرية )انظر مداخل العوملة والكوزموبوليتانية على املوسوعة(. يعترب الرابط املفاهيمي األساسي هو االدعاء القائل أبن وضع الدول القومية

كلها وحدات مناسبة للنظام العاملي. ويقوم االدعاء املذكور على وضع طبيعي ومستقر ومناسب، وتشكل ما، أي ساكنة متجانسة تقدر التضامن مع « شعبا»أساس االفرتاض القائل أبن كل دولة قومية تعين تباعا

، وهو املقال «قانون الشعوب» (John Rawls)مواطنيها. وتعترب النظرة اليت تشكلت مع مقال جون راولز ى حسن ظن كبري ابلنظام الدويل املكون من دول قومية متحررة ومهذبة من حيث املمكن السياسي الذي أبد

والقيمة األخالقية العالية له. وحياجج نقاد راولز الكوزموبوليتيني، وعددهم يزداد، ما يناقض الوضع التقديري ، 2002و Pogge 2001)انظر «. الشعوب»الذي منحه للدولة القومية، وينتقدون افرتاضه القائل بتجانس

.( يهم نقاش على عالقة هبذا دور Barry 1999، وNussbaum 2002، وO'Neill 2000و(. لقد ولد اهتمام الفالسفة أبخالقيات النظام العاملي Kaldor 2004األقليات يف مسارات العوملة )انظر

مقرتحات مهمة حول وحدات بديلة أقل من األمة وعابرة هلا، واليت قد تلعب دورا مميزا عن دور الدول القومية، الذي يقدم ملخصا رائعا عن هذا الطرح، Held 2003وقد تصل مرحلة تكميل دور الدول القومية )انظر

نظرة شاملة رائعة وحديثة عن فكرة البدائل(. واملثري أكثر من 12، يف اجلزء Walzer 2004يقدم بينماذلك هو أن املقاربتان قد تلتقيان يف النهاية: فالقومية الليربالية املتعددة الثقافات، والكوزموبوليتانية املعتدلة اليت

( للبحث فيه، انظر عمله Kok-Chor Tan) تقدر االختالف تشرتكان يف الكثري. وقد حذا هذا التقارب

Page 35: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 35

(، وخصوصا اجلزء اخلامس. لكن التقارب بني الفكرتني يبدو أكثر يف مقاله الصادر سنة 2004الصادر سنة ) (.2012، انظر أيضا كتابه الصادر سنة 2011

الدولة القومية يف السياق الدويل 3-4حول القطر واألمة، وبعد ذلك سنتطرق إىل قضااي دعوان نبدأ ابلعودة إبجياز إىل النقاشات احلديثة

( Meissels 2009، وGans 2003، وMiller 2000العدالة الدولية. حياول القوميون الليرباليون ك )اإلثنية للدولة والسيادة والسيطرة القطرية، غري أن هذا يتم « امللكية»احلفاظ على الرابط القومي التقليدي بني

أخذ الرتتيبات »( طرحها يف صاحل Tamar Meisselsطور. وعلى هذا األساس تقدم )يف إطار مرن ومت، ألن خليط الفكر الناظم «القومية القائمة يف االعتبار على أساس أهنا عامل أساسي يف ترسيم احلدود القطرية

، ص 2009سيلز )يف أعمال جون لوك مثال( وجاذبية ليربالية قومية )انظر عمل مي« أسس ليربالية»هذا (، والذي يقوم على ارتباطه بشعار تقرير املصري القومي الليربايل. جتمع ميسيلز بني هذا الطرح وبني أتويل 159

احلق يف األقطار الشكلية »( القائلة أبن األخري يعين Chaim Gansدعاوى 'احلق التارخيي' لدى )(formative territories ») األفكار التارخيية كادعاءات »إهنا إذا جتمع ، ج الرابع عشر(. 2003)غانز

مع فكرهتا عن االستيطان، وتصر على تفاعلهما ودعمهما لبعضهما البعض حيث « يف األقطار الشكلية« على عالقة وطيدة ابالفرتاضات القومية الليربالية وتقومان على أسسها الفكرية.»تقدمهما على أساس أهنما

الرغم من ذلك تؤكد ميسيلز أبن الروابط الشكلية بقطر ما قد تكون (. وعلى160، ص 2009)ميسيلز مشرتكة بني مجاعات إثنية متعددة، وقد تتنافس دعاوى احلق املتعددة يف القطر الواحد على أساس سبق

( من نفس الفكرة، لكنه خيلص إىل نتائج أكثر 203، ص 2012) Yackاالستقرار يف املكان. )ينطلق ايك تشاؤما(.

ميكننا القول، يف ظل الصراعات القومية اليت عرفها القرن العشرون، أبن الدول اليت حترتم تعدد الثقافات، واليت إن قسمت إىل مجاعات صغرية ومغلقة ومعزولة، ال تلتصق ببعضها إال برتتيب تسوايت مؤقتة، أبهنا تبقى

عزيز اجملتمعات التعددية، كما تصورها الثقافيون جوهراي غري مستقرة. وقد يتطلب االستقرار على هذا األساس تالليرباليون، لكثافة التفاعل العابر للدولة بني اجلماعات الثقافية من أجل إحباط انعدام الثقة، والتخفيف

التعصب، وخلق أساس متني للتعايش.

Page 36: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 36

، Buchanan 2003وعلى الطرف املقابل من هذا يشري الكتاب الكوزموبوليتيني ك )( إىل االستقرار املتعدد جلماعات متلفة يف قطر واحد، وإىل أمهية قرب مجاعات إثنو Waldron 2005و

ثقافية متلفة عن بعضها البعض. إهنم يؤكدون على التعدد الثقايف الداخلي. جيب على حدود الدولة أن جتمع أمهية السالم واألمن، وهذا شتات مجاعات ثقافية متميزة )وخاصة اجلماعات اإلثنو قومية( ألسباب تعود إىل

هو احلال غالبا. فإن مجعنا بني احلافز الثقايف من أجل تعزيز تعددية ثقافية منفتحة، وحافز والدرون القائم على األمن، والذي هدفه بناء دولة ذات كفاءة يف فك النزاعات وإقامة العدل، يصبح تشكيل دولة آنذاك واجبا

(.2005يف صراع دائم )انظر والدرون ندين به لكل من قد ندخل معهملكن، أين سنتوقف؟ يثار هذا السؤال لدينا ألنه يوجد ابلعامل الكثري من األقطار املتعددة األحجام املفتوحة جغرافيا واملتفاعلة فيما بينها. انظر مثال إىل االنفتاح اجلغرايف للسهول القارية الكبرية وأضف سهولة

، وانظر أخريا إىل االتصال اإليكولوجي جدا «(ال توجد جزيرة تعد جزيرة اليوم»ل أحدان: التفاعل اليوم )قد يقو فيما خيص مصاحل السالم واألمن دمج ، أمر دراماتيكي حقا. يقرتح املنطق الكوزموبولييتاملناخلألرض ب

وحدات أكرب وأكرب يف مطط يعيد نفسه إىل األبد. فمثال، مت خلق االحتاد األورويب لتأمني سالم دائم، وقد إقليمية أكرب من الدولة. قد يشري دمج اعتبارات إثنو ثقافية وأخرى قائمة على -تتبع هنجه هذا وحدات ماكرو

النهاية إىل توجه كوزموبولييت عند صياغة معضالت أو حلها فيما خيص مشاكل األمن على هذا األساس يف القطر. يقودان هذا إىل القضية األكرب، قضية الكوزموبوليتانية.

ما هي واجبات األمم والدول القومية جتاه جرياهنا، وجتاه األمم البعيدة حىت؟ يعود هذا السؤال اليوم إىل انظر مداخل العوملة والكوزموبوليتية على املوسوعة(. ويشمل عددا من املواضيع دائرة النقاش حول القومية )

الفرعية: من املسؤولية القومية جتاه اآلخر، إىل التعويضات والعدالة التوزيعية ما وراء حدود الدولة، مرورا بواجبات ا إىل اهلجرة وواجبات الدول القومية الدولة فيما خيص املشاكل البيئية العاملية كالنفاايت والتغري املناخي، وأخري

حتملة. جتاه اهلجرة امل

، 2007وألن املدخل احلايل خيص القومية، فإننا نؤكد على األعمال الداعمة للقومية، وأنخذ ميلر )( كنسق )براديغم( هنا. قد نفكر مبدئيا مبوقفني وسطيني يقعان بني قطبني متناقضني: فمن جهة، 2013و

( اليت طورها يف بداايت القرن Fichteلفيخته )الدولة التجارية املغلقة منغلقة متاما كيوتوبيا لدينا دول قومية Josephالتاسع عشر، ولدينا من جهة أخرى دوال قومية مفتوحة احلدود متاما كالنظام الذي اقرتحه )

Carens 2013قي اليوم، وبوسعنا (، لكن النمط القومي الشديد مل يعد موضوع نقاش جاد يف اجلدل األخال

Page 37: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 37

القول بناء على هذا أبن الطرف النقيض الداعم للقومية يعترب اليوم موقفا معتدال، وجتسده أعمال ميلر املذكورة. إليكم مقرتحا منوذجيا من أعماله خيص العدالة العاملية بناء على نظام الدول القومية:

ألهداف تنموية مسألة كربايء وطين، وقد قد يصبح ختصيص جزء مئوي من الناتج احمللي اإلمجايل » (.182ص 2013« )خيص هذا األمر مشاريع يف دولة معينة أو جمموعة بلدان....

يضيف ميلر، قد يؤدي طرح مشابه غرض ختفيض نسب انبعاث غازات الدفيئة. يعترب هذا حتداي فعال، تقبل املقرتح من قبل الدول الصناعية وقد يسأل انقد ما، إىل أين سيؤدي هذا يف ظروف عادية؟ ختيل لو مت

الرائدة فيما خيص موضوع تقدمي املعونة، وأن كال منها اختارت املستفيدين من إجراء مماثل. افرتض أن الدولة ستفيدة )ج 1املتربعة )ب

( وأقدمت على تقدمي العون. ماذا لو أن فصيال سياسيا معاداي 1( تبنت الدولة امل

( للفصيل 1ع مبواطنيه إىل أحضان دولة متربعة أخرى؟ هل ستسمح الدولة )ب ( دف1( من )ج 1ل )ب ملنعها )يف وضع دويل ال توجد « لطف»( ابختيار من تشاء، أم أهنا ستتدخل يف خياراهتا ب 1املعادي من )ج

أخرى ( لدعم دويل يف تعامالهتا مع دولة قوية 1فيه سلطة دولية منظمة(؟ وهكذا فإن احتاجت الدولة )ب ( لتحصل على ما تريد. أيخذ هذا النظام 1(، فإهنا ستعتمد ابلتأكيد على الدولة )ج 2سنسميها هنا )ب

( متنح العون 1شكال استعماراي شيئا ما. )قد حتدث أشياء أكثر سوءا يف حالة أزمة اقتصادية: فإن كانت )ب ( خالل األزمة، ما الذي قد 1د )ج ( لعقد من الزمن، فإهنا ستصبح أكثر طمعا يف موار 1الغذائي ل )ج

(؟(1مينعها آنذاك من ابتزاز )جيبدو هذا أكثر مما توقعنا يف قضية تقدمي اإلعاانت. جند على الطرف النقيض كوزموبوليتانيني أقوايء ك

(Thomas Pogge الذي يلوم النظام العاملي على احليف الذي يلحق الفقراء، ويقرتح إعادة توزيع معتربة )( Mathias Risseنتجات كمحاولة إلحقاق العدالة. وجند ما بني القطبني املذكورين آنفا كتااب ك )للم(، والذي يقرتح تصورا رفيع البناء للعدالة اليت ستحافظ على النظام الدوليت )من الدولة( للسياسات 2013)

وخيص الدولة بواجبات مهمة: الدولية، لكنه حيافظ يف نفس الوقت على امللكية املشرتكة لكوكب األرض، يسمح بوجود أشكال الالمساواة الطبقية، لكن بشرط أن يتوفر لكل سكان األرض ما يكفي لسد حاجياهتم

األساسية.ويقرتح ميلر أيضا مقرتحا داعما للقومية هو األكثر عمقا فكراي، ويهم اهلجرة. ويسمح مقرتحه هذا

الوضع يف بلداهنم األصلية، كما أنه يضع شروطا على اهلجرة لالجئني بطلب اللجوء مؤقتا حىت يتحسن االقتصادية. ويهاجم ميلر عن ورود )من ورد( طرح الدفاع عن معيار عاملي للمساواة، والفرص، والرفاه

Page 38: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 38

االجتماعي، إخل، ألن معايري املساواة املنصفة مرتبطة بسياقات ختتلف عن بعضها البعض. نعم، للشعوب احلق األدىن من مستوى املعيشة، لكن احلق يف اهلجرة يرد فقط كآخر إجراء بعد أن تستنفذ اإلجراءات يف يف احلد

بلد املهاجر األصلي.( الذي يدافع عن احلدود املفتوحة دون 2013إن من رواد الطرف النقيض كما ذكران جوزيف كارينز )

أي يف موقف وسط. وهناك جند مقرتحات قيد أو شرط. وتبدو رؤى حديثة كأهنا تصب يف نفس االجتاه، Michael(، و )2013(، وماثياس رييز )Thomas Christiano( )2012كتلك اليت قدمها )

Blake( )2013 يقرتح كريستيانو مثال العمل من أساس األعراف القائمة العادلة نسبيا اليت تفرض التعاون .)ثلى للتقدم

هي النقاش والتفاوض بشأن االتفاقات اجلماعية إلرضاء كل بني الدول. إنه يعتقد أبن الطريقة امل

تربعة والدول املستفيدة وتكرميا لألعراف القانونية الدولية. قد ترسل دول فقرية عددا من العمال من الدول امل

إىل دولة غنية بشكل مؤقت. وسيعود هؤالء العمال إىل بلداهنم األصل لتعزيز التنمية فيها. وسيقدم القانون الدويل إطارا لشرعنة اخلطوة، وستقدم املفاوضات بني الدول من جهة أخرى حلوال عملية وعادلة كما أنمل.

خامتة-4

إن فلسفة القومية اليوم ال تعين نفسها كثريا ابلشكل اخلطري والعدواين من القومية احلاقدة اليت غالبا شكل من القومية الضارة هلذا اللرغم من أنه ميكن ما حتتل الصدارة يف األخبار والبحث السوسيولوجي. وعلى ا

أن يكون ذات فائدة عملية ابلغة يف جتييش الشعوب املضطهدة واستعادة حسهم ابلكرامة، إال أن تكاليفها الفالسفة القوميون أبنفسهم عن أشكال القومية األخالقية أكثر إضرارا من فوائدها فيما يراه الفالسفة. ينأى

العدوانية هذه، ويبحثون يف سبل بناء والدفاع عن نسخ أكثر اعتداال، وابلتايل أتت تلك لتغدو املركز األساسي للنقاش الفلسفي احلديث.

دافعون عن أمهية االعتبارات حيمل هذا النقاش رسالة منهجية مهمة غالبا ال تلحظ. يشري الكتاب امل

فال الثقافية واإلثنو قومية إىل أتثريها العملي اهلائل، ويؤكدون على العوامل الواقعية واالجتماعية والتارخيية. ( على أمهية احلقائق االجتماعية والتارخيية للفلسفة D. Millerأن املفكر البارز الداعم للقومية )عجب

. يصر الكتاب الكوزموبوليتيني حني ينهلون من املصادر (2و 1، ج 2013السياسية والقرارات األخالقية )املبادئ واحلقائق )مبا فيها احلقائق املفرتضة( واحلدس عرب –املعتادة للتنظري يف الفلسفة السياسية على املبادئ

Page 39: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 39

ت مبادئنا االنتباه إىل افرتاضا»املمارسات الفكرية. بينما يؤكد مؤيدو القومية على احلقائق. ويعترب مطلب ميلر ( مسة مميزة للمنهجية الداعمة للقومية.26ص 2013« )ذات الطبيعة الواقعية

لقد انطلقنا يف عرض االدعاءات اليت يدافع القوميون عنها من األكثر راديكالية منها إىل البدائل القومية يتافيزيقيا واليت تربض على األكثر حتررا. وعرضنا يف دراسة أفكار هذه االدعاءات نقاشات جمتمعاتية متطلبة م

تصورات جمتمعاتية عن الثقافة كمبدئها القائل أبن األمة اإلثنو ثقافية هي اجملتمع األكثر أمهية لكل األفراد. وهذا ادعاء جدير ابالحرتام ومثري لالهتمام. لكن معقوليته مل يتحقق بعد. لقد نتج عن النقاش األخالقي

مة على الثقافة واليت اقرتحها القوميون الليرباليون، مما جيعل هذه النقاشات للقومية عدة مضعفات للحجج القائأقل طموحا لكن أكثر معقولية بكثري. لقد أصبح القوميون الليرباليون متقبلني لفكرة أن تعرف املرء على نفسه

القومي القدمي لدولة عرب تعددية الثقافات واجملتمعات مهم هلويته االجتماعية وذلك بعد أن ختلوا عن النموذج متلكها مجاعة أثنو ثقافية مهيمنة واحدة.

اهتمامات على جلبت القومية الليربالية قدما نقاشات أكثر اعتداال وأقل شحنا فلسفيا وميتافيزيقيا، مبنية لتعويض ختص العدالة. تشدد تلك على األمهية العملية للعضوية اإلثنو ثقافية وحقوق اجلماعات اإلثنو ثقافية يف ا

عن احليف الذي حلقها ويف حقوقها الدميقراطية يف التجمع وعلى الدور الذي حيتمل أن تلعبه الروابط اإلثنو ثقافية يف تعزيز ترتيبات اجتماعية عادلة. لقد اقرتح ثقافيون ليرباليون ككيمليكا صيغا تعددية وموجزة للقومية

، جيحد أو يرتك مشروع بناء الدول القومية الكالسيكية وتعوض مبنية حول هذه احلجج. يف تلك النسخ املختزلةبشكل هوية قومي أكثر وعيا ميكنه االزدهار جمتمع متعدد الثقافات. غري أن مشروعا جديدا كهذا قد يتطلب

معات توسعة أكرب ملنظوراتنا األخالقية. لقد علمنا القرن العشرين أبن الدول املتعددة الثقافات واملنقسمة إىل جمتصغرية ومعزولة ومغلقة وامللتصقة ببعضها فقط عرب ترتيبات مؤقتة هي دول غري مستقرة جوهراي. ولذا قد يتطلب االستقرار من اجملتمع املتعدد الثقافات كما تصوره الثقافيون الليرباليون تعزيز تفاعل مكثف بني اجلماعات الثقافية

صب، وخلق أساس متني للتعايش. من جهة أخرى وكما ذكران من أجل إحباط انعدام الثقة والتخفيف من التعأعاله فيما يتعلق بقضااي العدالة القطرية، ستنتشر الفئات االجتماعية إىل ما وراء حدود الدولة الواحدة حاملا تتم شرعنة العضوية يف ثقافات ومجاعات متعددة )اجلماعات املرتبطة أبواصر دينية أو عرقية(، مما سيشكل

حلد أدىن من املنظور الكوزموبولييت. وقد يقود اجلدل الداخلي الذي يدفعه القلق حول اهلوية اإلثنو مدخال

Page 40: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 40

ثقافية إىل ترتيبات تعددية وقد تصبح كوزموبوليتية سياسية بعيدة ابألحرى عما يفهم يشكل كالسيكي على أنه قومية.

Page 41: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 41

املراجع الكتب المبتدئين إلىمرشد

هذه قائمة قصيرة بكتب عن القومية قابلة للقراءة ومقدمات مفيدة للكتب. أوال، كتابان كالسيكيان في علم االجتماع

بآراء متضادة هما:

• Gellner, E., 1983, Nations and Nationalism, Oxford: Blackwell.

• Smith, A. D., 1991, National Identity, Harmondsworth: Penguin.

مقدمتان قصيرتان وقابلتان للقراءة:

• Özkirimli, U., 2010, Theories of Nationalism, London: Palgrave Macmillan.

• Spencer, P. and Wollman, H., 2002, Nationalism, A Critical Introduction,

London: Sage.

أفضل أنطولوجيتين حديثتين من البحوث الفلسفية عالية الجودة عن أخالقية القومية هما:

• McKim, R. and McMahan, J. (eds), 1997, The Morality of Nationalism, Oxford: Oxford

University Press.

• Couture, J., Nielsen, K. and Seymour, M. (eds.), 1998, Rethinking Nationalism,

Canadian Journal of Philosophy, Suplement Volume 22.

ويستمر الجدل في:

• Miscevic, N. (ed), 2000, Nationalism and Ethnic Conflict. Philosophical

Perspectives. La Salle and Chicago: Open Court.

• Dieckoff, A. (ed.), 2004, The Politics of Belonging: Nationalism, Liberalism, and

Pluralism, Lanham: Lexington.

• Primoratz, I. and Pavković, A., 2007, Patriotism, Philosophical and Political

Perspectives, London: Ashgate.

• Breen, K. and O'Neill, S. (eds.), 2010, After the Nation? Critical Reflections on

Nationalism and Postnationalism, London: Palgrave Macmillan.

مقدمة علم اجتماع جيدة ومختصرة للقومية عموما:

• Crosby, S.E., 2005, Nationalism: A Very Short Introduction, Oxford: Oxford

University Press.

:وعن نقد القومية المستوحى من الجندر

• Yuval-Davis, N., 1997, Gender & Nation, London: Sage Publications.

وحديثا:

• Heur, J., 2008, “Gender and Nationalism,” in Herb and Kaplan 2008.

• Hogan, J., 2009, Gender, Race and nation, London: Routledge.

Page 42: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 42

الفرداني: -مة عن جدل الطائفيتظل أفضل مقدمة عا

• Avineri, Shlomo and de-Shalit, Avner (eds.), 1992, Communitarianism and

Individualism, Oxford: Oxford University Press.

:انظر من أجل دفاع ال قومي عن المزاعم الثقافية

• Kymlicka, W. (ed.), 1995, The Rights of Minority Cultures, Oxford: Oxford

University Press.

ثالثة دفاعات قابلة للقراءة جدا عن القومية المعتدلة جدا:

• Miller, D., 1995, On Nationality, Oxford: Oxford University Press.

• Tamir, Y., 1993, Liberal Nationalism, Press, Princeton, NJ: Princeton University

Press.

• Gans, C., 2003, The Limits of Nationalism, Cambridge: Cambridge University

Press.

يعرض نقد متعدد وذكي ومتأمل في:

• Barry, B., 2001, Culture and Equality, Cambridge: Polity Press.

د االختيار المنطقي تحليل مثير لالهتمام عن التضامن الجماعي على العموم والقومية على الخصوص مكتوب في نظرية تقالي

والتحليل التحفيزي:

• Hardin, R., 1985, One for All, The Logic of Group Conflict, Princeton, NJ:

Princeton University Press.

• Yack, B., 2012, Nationalism and the Moral Psychology of Community, Chicago:

University of Chicago Press.

أطروحات واسعة لعمل اجتماعي وسياسي مثير لالهتمام على القومية، والذي بدأ بنبذة في:ثمة

• Motyl, A. (ed.) 2001, Encyclopedia of Nationalism, Volumes I and II, New York:

Academic Press.

هذه مراجعة موسوعية حديثة:

• Herb, G.H. and D.H. Kaplan (2008), Nations and Nationalism: a Global

Historical Overview, four volumes, Santa Barbara, CA: ABC Clio.

هذه دراسة اجتماعية تفصيلية للحياة تحت القانون القومي:

• Billig, M., 1995, Banal Nationalism, London: Sage Publications.

العولمة )والقومية( من قبل كتاب رائدين في المجال:أكثر أنطولوجيا قصيرة وقابلة للقراءة هي لبحوث مختصرة مع وضد

• Cohen, J. (ed.), 1996, Martha Nussbaum and respondents, For Love of Country:

Debating the Limits of Patriotism, Boston: Beacon Press

المصادر:

Page 43: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 43

• Anderson, B., 1965, Imagined Communities, London: Verso.

• Aron, R., 1962, Peace and War, Malabar: R. Krieger Publishing.

• Avineri, Sh. and de-Shalit, A. (eds.), 1992, Communitarianism and Individualism, Oxford:

Oxford University Press.

• Balibar, E., and Wallerstein, I., 1992, Class, Race Nation, London-New York: Verso

• Barber, B., 1996, “Constitutional Faith,” in Cohen (ed.) 1996.

• Barry, B., 1999, “Statism and Nationalism: a Cosmopolitan Critique,” in Shapiro and Brilmayer

(eds.) 1999.

• –––, 2001, Culture and Equality, Cambridge: Polity.

• Bechhofer, F. and McCrone, D. (eds.), 2009, National Identity, Nationalism and Constitutional

Change, London: Palgrave Macmillan.

• Bell, D. (ed.), 2008, Political Thought and International Relations Variations on a Realist Theme,

Oxford: Oxford University Press.

• Berlin, I., 1976, Vico and Herder, Oxford: Clarendon Press.

• –––, 1979, “Nationalism: Past neglect and Present Power,” in Against the Current, New York:

Penguin.

• Billig, M., 1995, Banal Nationalism, London: Sage Publications.

• Blake, M., 2013, Justice and Foreign Policy, Oxford: Oxford University Press.

• Breuilly, J., 2001, “The State,” in Motyl (ed.) 2001.

• –––, 2011, “On the principle of nationality,” in G. Stedman Jones and G. Claeys (eds.), The

Cambridge History of Nineteenth-century Political Thought, Cambridge: Cambridge University

Press.

• Brubaker, R. 2004, “In the Name of the Nation: Reflections on Nationalism and

Patriotism,” Citizenship Studies, 8(2): 115–127.

• –––, 2013, “Language, religion and the politics of difference”, Nations and Nationalism, 19(1):

1–20.

• Buchanan, A., 1991, Secession. The Morality of Political Divorce from Fort Sumter to Lithuania

and Quebec, Boulder: Westview Press.

• –––, 2004, Justice, Legitimacy, and Self-determination, Oxford: Oxford University Press.

• Buchanan, A. and M. Moore (eds.), 2003, States, Nations, and Borders: The Ethics of Making

Boundaries, Cambridge: Cambridge University Press.

• Calhoun, C. 2007, Nations Matter. Culture, History, and the Cosmopolitan Dream, London:

Routledge.

• Canovan, M., 1996, Nationhood and Political Theory, Cheltenham: Edward Elgar.

• –––, 2000, “Patriotism Is Not Enough,” British Journal of Political Science, 30: 413–432.

• –––, 2001, “Sleeping Dogs, Prowling Cats and Soaring Doves: Three Paradoxes in the Political

Theory of Nationhood,” Political studies, 49: 203–215.

Page 44: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 44

• Carens, J., 2013, The Ethics of Immmigration, Oxford: Oxford University Press.

• Casertano, S., 2013, Our Land, Our Oil! Natural Resources, Local Nationalism, and Violent

Secession, Wiesbaden: Springer.

• Chatterjee, D.K. and B. Smith (eds.), 2003, Moral Distance, The Monist, Volume 86, Number 3.

• Christiano, T., 2008, “Immigration, Community and Cosmopolitanism” in San Diego Law

Review, 933(Nov–Dec): 938–962.

• –––, 2012, “The Legitimacy of International Institutions,” in A. Marmor (ed.), The Routledge

Companion to Philosophy of Law, London: Routledge.

• Christiano, T. and Christman, J. (eds.), 2009, Contemporary Debates in Political Philosophy,

Oxford: Wiley Blackwell.

• Cohen, J. (ed.), 1996, For Love of Country: Debating the Limits of Patriotism, Boston: Beacon

Press.

• Colm Hogan, P., 2009, Understanding Nationalism: On Narrative, Cognitive Science and

Identity, Ohio: Ohio State University Press.

• Couture, J., K. Nielsen and M. Seymour (eds.), 1998, Rethinking Nationalism, Canadian Journal

of Philosophy, Supplemental Volume 22.

• Crowley, B.I., 1987, The Self, the Individual and the Community, Oxford: Clarendon Press.

• Dagger, R., 2009, “Individualism and the Claims of Community” in T. Christiano and J.

Christman (eds.) 2009, PAGES.

• De Shutter, H. and Tinnevelt, R. (eds.), 2011, Nationalism and Global Justice – David Miller and

His Critics, London: Routledge.

• DeLange, D., 2010, The Embeddedness of Nations, London: Palgrave Macmillan.

• Delanty, G. and Kumar, K. (eds.), 2006, The SAGE Handbook of Nations and Nationalism,

Thousand Oaks, CA: Sage Publications.

• Derks, T. and N. Roymans (eds.), 2009, Ethnic Constructs in Antiquity-The role of Power and

Tradition, Amsterdam: University of Amsterdam Press.

• Eisenberg, A., and J. Spinner-Halev (eds.), 2005, Minorities Within Minorities, Cambridge:

Cambridge University Press.

• Feltham, B. and Cottingham, J. (eds.), 2010, Partiality and Impartiality: Morality, Special

Relationships, and the Wider World, Oxford: Oxford University Press.

• Frost, C., 2006, Morality and Nationalism, London: Routledge.

• Gans, C., 2003, The Limits of Nationalism, Cambridge: Cambridge University Press.

• Gat, A. and Yakobson, A., 2013, Nations: the long history and deep roots of political ethnicity

and nationalism, Cambridge: Cambridge University Press.

• Glenn, J., 1997, “Nations and nationalism: Marxist approaches to the subject,” Nationalism and

Ethnic Politics, 3(2): 79–100).

• Gellner, E., 1983, Nations and Nationalism, Oxford: Blackwell.

Page 45: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 45

• Goetze, D., 2001, “Evolutionary Theory,” in Motyl (ed.) 2001.

• Goodin, R. E., 2006, “Liberal Multiculturalism: Protective and Polyglot,” Political Theory, 34(3):

289–303.

• Greenfeld, L., 2001, The spirit of capitalism : nationalism and economic growth, Cambridge,

MA: Harvard University Press.

• –––, 2005,“Nationalism and the Mind,” Nations and Nationalism, 11(3): 325–41.

• Iyall Smith, K.E., and Leavy, P. (eds.), 2008, Hybrid Identities: Theoretical and Empirical

Exampinations, Leiden: Brill.

• Habermas, J., 1996, Between Facts and Norms: Contribution to a Discourse Theory of Law and

Democracy, Cambridge: Polity Press.

• Hale, H.E., 2008, The Foundations of Ethnic Politics, Cambridge: Cambridge University Press.

• Hardin, Russell, 1985, One for All, The Logic of Group Conflict, Princeton: Princeton University

Press.

• Hastings, A., 1997, The construction of nationhood: Ethnicity, Religion and Nationalism,

Cambridge: Cambridge University Press.

• Hearn, J., Kukathas, Ch., Miller, D., and Yack, B., 2014, “Debate on Bernard Yack's

book Nationalism and the Moral Psychology of Community,” Nations and Nationalism, 20(3):

395–414,

• Hechter, M., 2001, Containing Nationalism, Oxford: Oxford University Press.

• Held, D., 2003, “Cosmopolitanism: globalisation tamed?,” Review of International Studies, 29:

465–480.

• Hendrix, B.A., 2008, Ownership, Authority, and Self-Determination: Moral Principles and

Indigenous Rights Claims, University Park: Pennsylvania State University Press.

• Hobsbawn, E.J., 1990, Nations and Nationalism since 1780: Programme, Myth, Reality,

Cambridge: Cambridge University Press.

• Hutchinson, J., 2005, Nations as Zones of Conflict, London: Sage; see also the debate on this

book in Nations and Nationalism, 14(1) (2008): 1–28.

• Joppke, C. and S. Lukes (eds.), 1999, Multicultural Questions, Oxford: Oxford University Press.

• Kaldor, M., 2004, “Nationalism and Globalisation,” Nations and Nationalism, 10(1–2): 161–177.

• Kedourie, E., 1960, Nationalism, London: Hutchison.

• Kim, Sung Ho, 2002, “Max Weber's Liberal Nationalism”, History Of Political Thought,

XXIII(3): 432–457.

• Kohen, M.G. (ed.), 2006, Secession, International Law Perspectives, Cambridge: Cambridge

University Press.

• Kohn, H., 1965, Nationalism: its meaning and history, New York: Van Nostrand Reinhold

Company.

• Kok-Chor Tan, 2004, Justice Without Borders: Cosmopolitanism, Nationalism and Patriotism,

Cambridge: Cambridge University Press.

Page 46: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 46

• –––, 2011, “Nationalism and Global Justice: A Survey of Some Challenges,” in Aurelio, D.P., De

Angelis, G. and Queiroz, R. (eds.), Sovereign Justic, Global Justice in a World of Nations,

Berlin/New York: de Gruyter.

• –––, 2012, Justice, Insitution and Luck, Oxford: Oxford University Press.

• Kolers, A., 2009, Land, Conflict and Justice, Cambridge: Cambridge University Press.

• Kukathas, C., and R. Poole (eds.), 2000, Australasian Journal of Philosophy (Special Issue on

Indigenous Rights), Volume 78.

• –––, 2003, The Liberal Archipelago: A Theory of Diversity and Freedom, Oxford: Oxford

University Press.

• Kuran Burcoglu, N. (ed.), 1997, Multiculturalism: Identity and Otherness, Istanbul: Bogazici

University Press.

• Kymlicka, W. (ed.), 1995, The Rights of Minority Cultures, Oxford: Oxford University Press.

• –––, 1995b, Multicultural Citizenship, Oxford: Oxford University Press.

• –––, 2001, Politics in the vernacular, Oxford: Oxford University Press.

• –––, 2003, “Liberal Theories of Multiculturalism,” in L.H. Meyer, S.L. Paulson, and T.W. Pogge

(eds.), Rights, culture and the Law, Oxford: Oxford University Press.

• –––, 2003a, “Futures of nationalism,” in Özkirimli, U. (ed.), Nationalism and its Futures,

London: Palgrave Macmillan.

• –––, 2007, “Community and Multiculturalism,” in Goodin, R. and Pettit, P. (eds.), A Companion

to Contemporary Political Philosophy, Oxford: Blackwell.

• –––, 2007a, Multicultural Odysseys: Navigating the New International Politics of Diversity,

Oxford: Oxford University Press.

• Kymlicka, W., and A. Patten (eds.), 2004, Language Rights and Political Theory, Oxford: Oxford

University Press.

• Lægaard, S., 2007, “Liberal nationalism and the nationalisation of liberal values,” Nations and

Nationalism, 13(1): 37–55.

• Lagerspetz, O., 2000, “On National Belonging” in Miscevic (ed.) 2000.

• Laitin, D., 1998, Identity in Formation: The Russian-Speaking Populations in the Near Abroad,

Ithaca: Cornell University Press.

• –––, 2001, “Political Science” in Motyl (ed.) 2001.

• –––, 2007, Nations, States, and Violence, Oxford: Oxford University Press.

• Laitin, D.D., and R. Reich, 2004, “A Liberal Democratic Approach to Language Justice,” in W.

Kymlicka and A. Patten (eds.), Language Rights and Political Theory, New York: Oxford

University Press.

• Lecours, A. and Moreno, L. (eds.), 2010, Nationalism and Democracy: Dichotomies,

Complementarities, Oppositions, London: Routledge.

• Leoussi, A.S., and Grossby, S. (eds.), 2007, Nationalism and Ethnosymbolism: History, Culture

and Ethnicity in the Formation of Nations, Edinburgh: Edimburgh University Press.

Page 47: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 47

• Levy, J., 2000, Multiculturalism of Fear, Oxford: Oxford University Press.

• Lichtenberg, J., 1997, “Nationalism, For and (Mainly) Against,” in McKim & McMahan (eds.)

1997.

• MacCormick, N., 1982, Legal Right and Social Democracy, Oxford: Clarendon Press.

• MacIntyre, A., 1994, “Is Patriotism a Virtue,” in Communitarianism, M. Daly (ed.), Belmont,

CA: Wadsworth.

• Malesevic, S. and Haugaard, M. (eds.), 2007, Ernst Gellner and Contemporary Social Thought,

Cambridge: Cambridge University Press.

• –––, 2011, “The chimera of national identity,” Nations and Nationalism, 17(2): 272–290.

• Margalit, A., 1997, “The Moral Psychology of Nationalism,” in McKim and McMahan (eds.)

1997.

• Margalit, A. and J. Raz, 1990, “National Self-Determination”, The Journal of Philosophy, 87(9):

439–461.

• Markell, P., 2000, “Making Affect Safe for Democracy: On ‘Constitutional Patriotism’,” Political

Theory, 28(1): 38–63.

• Mason, A., 1999, “Political Community, Liberal-Nationalism and the Ethics of

Assimilation,” Ethics, 109: 261–286.

• Meadwell, H., 2012, “Nationalism chez Gellner,” Nations and Nationalism, 18(4): 563–582.

• –––, 2014, “Gellner redux?”, Nations and Nationalism, 20(1): 18–36.

• McCabe, D., 1997, “Patriotic Gore Again,” The Southern Journal of Philosophy, 35: 203–223.

• McKim, R. and McMahan, J. (eds.), 1997, The Morality of Nationalism, Oxford: Oxford

University Press.

• Meinecke, F., 1965 [1924], Machiavellism, New York: Praeger.

• Meisels, T., 2009, Territorial Rights, New York: Springer, 2nd edition.

• Miller, D., 1992, “Community and Citizenship,” in Avineri and de Shalit 1992.

• –––, 1995, On Nationality, Oxford: Oxford University Press.

• –––, 2000, Citizenship and National Identity, Oxford: Blackwell.

• –––, 2005a, Crooked Timber or Bent Twig? Isaiah Berlin's Nationalism, Political Studies, 53:

100–123

• –––, 2005b, “Immigration: The Case for Limits,” in A. Cohen and C. Wellman

(eds.), Contemporary Debates in Applied Ethics, Oxford; Blackwell.

• –––, 2007, National Responsibility and Global Justice, Oxford: Oxford University Press.

• –––, 2013, Justice for Earthlings, Essays in Political Philosophy, Cambridge: Cambridge

University Press.

• Miller, D. and Hashmi, S. (eds.), 2001, Boundaries and Justice: Diverse Ethical Perspectives,

Princeton: Princeton University Press.

Page 48: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 48

• Miscevic, N. (ed.), 2000, Nationalism and Ethnic Conflict. Philosophical Perspectives, La Salle

and Chicago: Open Court.

• –––, 2001, Nationalism and Beyond, Budapest, New York: Central European University Press.

• Moore, M. (ed.), 1998, National Self-Determination and Secession, Oxford: Oxford University

Pressb.

• –––, 2001, “Normative justifications for liberal nationalism: justice, democracy and national

identity,” Nations and Nationalism, 7(1): 1–20.

• –––, 2009, “Communitarianism and the Politics of Identity” in T. Christiano and J. Christman

(eds.) 2009, PAGES.

• Morgenthau, H., 1946, Scientific Man vs. Power Politics, Chicago: University of Chicago Press.

• Motyl, A. (ed.), 2001, Encyclopedia of Nationalism (Volume 1), New York: Academic Press.

• Nielsen, K., 1998, “Liberal Nationalism, Liberal Democracies and Secession,” University of

Toronto Law Journal, 48(2): 253–295.

• –––, 1998–99, “Cosmopolitanism, Universalism and Particularism in the age of Nationalism and

Multiculturalism,” Philosophical Exchange, 29: 3–34.

• O'Neill, 2000, Bounds of Justice, Cambridge: Cambridge University Press.

• Okin, S. M., 1999, “Is Multiculturalism Bad for Women?” and “Response,” in Boston Review,

1997; reprinted with some revisions in «Is Multiculturalism Bad for Women?» J. Cohen, M.

Howard, and M. Nussbaum (eds.), Princeton: Princeton University Press.

• –––, 2002, “ ‘Mistresses of Their Own Destiny’: Group Rights, Gender, and Realistic Rights of

Exit,” Ethics, 112: 205–230.

• –––, 2005, “Multiculturalism and Feminism: No Simple Question, No Simple Answers,” in

Eisenberg and Spinner-Halev (eds.) 2005.

• Oldenquist, A., 1997, “Who Are the Rightful Owners of the State?,” in P. Kohler and K. Puhl

(eds.), Proceedings of the 19th International Wittgenstein Symposium, Vienna: Holder Pichler

Tempsky.

• Özkirimli, U., 2003, “The nation as an artichoke? A critique of ethnosymbolist interpretations of

nationalism,” Nation and nationalism, 9(3): 339–355.

• Patten, A. , 2003, “Liberal Neutrality and Language Policy,” Philosophy and Public Affairs,

31(4): 356–386.

• Pavković, A. and P. Radan (eds.), 2007, Creating new states : theory and practice of secession,

London: Ashgate.

• Pogge, T., 1997, “Group Rights and Ethnicity,” in I. Shapiro and W. Kymlicka (eds.), Ethnicity

and Group Rights, Nomos Volume XXXIX, New York: New York University Press.

• –––, 2001, “Rawls on International Justice,” The Philosophical Quarterly, 51(203): 246–53.

• –––, 2002, World Poverty and Human Rights, Cambridge: Polity Press.

• Putnam, H., 1996, “Must we choose between patriotism and universal reason?,” in Cohen, J. (ed.)

1996.

Page 49: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 49

• Rawls, J., 1999, The Law of Peoples, Cambridge, MA: Harvard University Press.

• Renan, E., 1882, “What is a nation?,” in Nation and Narration, H. Bhabha (ed.), London:

Routledge; reprinted in Nationalisms, J. Hutchinson and A. Smith (eds.), Oxford: Oxford

University Press.

• Risse, M., 2012a, “Global Justice” in Estlund, D., The Oxford Handbook of Political Philosophy,

Oxford: Oxford University Press.

• –––, 2012b, On Global Justice, Princeton: Princeton University Press.

• Roshwald, Aviel, 2006. The Endurance of Nationalism: Ancient Roots and Modern Dilemmas,

Cambridge: Cambridge University Press.

• Satz, D., Sutton, M., and Reich, R. (eds.), 2009, Toward a Humanist Justice: The Political

Philosophy of Susan Moller Okin, Oxford: Oxford University Press.

• Searle-White, J., 2001, The Psychology Of Nationalism, New York: Palgrave.

• Seymour, M., 1999, La nation en question, Montreal: L'Hexagone.

• –––, 2000, “On Redefining the Nation,” in Miscevic (ed.).

• Shapiro, I., and Kymlicka, W. (eds.), 1997, Ethnicity and Group Rights, Nomos, Volume XXXIX,

New York: New York University Press.

• Shapiro, I. and Brilmayer, L. (eds.), 1999, Global Justice, Nomos, Volume XLI, New York: New

York University Press.

• Simmons, A.J., 2001. “On The Territorial Rights of States,” Philosophical Issues, 11: 300–26.

• Smith, A.D., 1991, National Identity, Penguin, Harmondsworth.

• –––, 2001, Nationalism, Cambridge: Polity Press.

• –––, 2003, “The poverty of anti-nationalist modernism,” Nation and nationalism, 9(3): 357–370.

• –––, 2008a. The cultural foundations of nations: hierarchy, covenant and republic, Oxford:

Blackwell Publishing

• –––, 2008b, “Opening remarks,” Nations and Nationalism, 14(4): 637–663.

• –––, 2009, Ethno-symbolism and nationalism: A cultural approach, London: Routledge.

• –––, 2011, “National identity and vernacular mobilization in Europe”, Nations and Nationalism,

17(2): 223–256.

• Sober, E., and D.S. Wilson, 1998, Unto Others, Cambridge, MA: Harvard University Press.

• Spinner-Halev, J., 2008, “Democracy, Solidarity and Post-nationalism,” Political Studies, 56:

604–628.

• Steiner, H., 1999, “Just Taxation and International Redistribution,” in Shapiro and Brilmayer

(eds.) 1999, 171–91.

• Tajfel, H., 1981, Human groups and social categories, Cambridge: Cambridge University Press.

• Tamir, Y., 1993, Liberal Nationalism, Princeton: Princeton University Press.

• Taylor, C., 1989, Sources of the Self, Cambridge: Cambridge University Press.

Page 50: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 50

• –––, 1993, Reconciling the Solitudes, Montreal: McGill-Queen's University Press.

• Tully, J., 1994, An Approach to Political Philosophy: Locke in Contexts, Cambridge: Cambridge

University Press.

• Twining, W. (ed.), 1991, Issues of Self-determination, Aberdeen: Aberdeen University Press.

• Vick, B., 2007, “Of Basques, Greeks, and Germans: Liberalism, Nationalism, and the Ancient

Republican Tradition in the Thought of Wilhelm von Humboldt”, Central European History,

40(4): 653–681.

• Vincent, A., 2001, “Political theory”, in Motyl (ed.) 2001.

• Waldron, J., 1992, “Superseding Historic Injustice,” Ethics, 103(1): 4–28.

• Walker, R., 2001, «Postmodernism», in Motyl (ed.) 2001.

• Walzer, M., 2002, “Passion and politics”, in Philosophy and Social Criticism, 28(6): 617–633.

• –––, 2004, Arguing about War, New Haven & London: Yale University Press.

• Weber, M., 1970, From Max Weber, H. H. Gerth and C. Wright Mills (trans.), London:

Routledge.

• Wellman, C.H., 2005, A Theory of Secession: The Case for Self- Determination, Cambridge:

Cambridge University Press.

• Williams, M.C., 2007, “ Morgenthau now: Neoconservatism, national greatness, and realism,” in

M. C. Williams, Realism Reconsidered The Legacy of Hans Morgenthau in International

Relations, Oxford: Oxford University Press.

• Wimmer, A., 2013, Waves of War: Nationalism, State Formation and Ethnic Exclusion in the

Modern World, Cambridge: Cambridge University Press.

مصادر أخرى من اإلنترنت:

• Nussbaum, M. C. 2002, “Beyond the Social Contract: Toward Global Justice,”

Tanner Lecture, Australian National University.

• Waldron, J., 2005, “Proximity as the Basis of Political Community.”

• Nationalism – A Bibliography, maintained by Peter Rasmussen. A good

collection of links and bibliographies.

• The Warwick Debates, debate between E. Gellner and A. Smith at the London

School of Economics.

• ARENA: Centre for European Studies; ARENA is a research centre at the

University of Oslo studying the dynamics of the evolving European systems of

governance. This site contains a good selection of papers on ethics of

international relations.

• Global Policy Forum, has papers on the future of nation-states.

• Academy of European Law, at the European University Institute.

• Territory and Justice network: repository of pre-publication papers.

Page 51: hekmah.org§لقومية-موسوعة... · Author: Mohammed Alrushoodi Created Date: 8/23/2018 3:11:34 PM

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Copyright 2017© حكمة 51